تمردت الشرطة الليبية في بنغازي ورفضت العمل تحت قيادة رجل عينته الحكومة لتولي مسؤولية الأمن بعد اقتحام القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي والذي اسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين. وفي ظل عدم وجود شخص مسؤول بشكل واضح في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا وميناء النفط الرئيسي قال الضابط الذي عينته الحكومة في طرابلس ليحل محل قائد شرطة بنغازي ونائب وزير الداخلية المسؤول عن المنطقة الشرقية إنه طالب بارسال الجيش اذا لم يتمكن من بدء العمل. وتركز الاهتمام العالمي على الأمن في بنغازي منذ 11 من سبتمبر عندما تعرضت فيلا سكنية تستخدمها البعثة الأمريكية للاقتحام بعد احتجاج عنيف على الفيلم الذي أثار غضب المسلمين في أنحاء العالم. وتوفي كريستوفر ستيفنز السفير الأمريكي اثر استنشاق الدخان عندما حوصر داخل الفيلا بمفرده وقتل ثلاثة أمريكيين آخرين في الهجوم خلال محاولة انقاذه التي أعقبت ذلك. وسلط الحادث الضوء على الافتقار إلى قوى أمن مركزية في ليبيا وانتشار الميليشيات بعد عام من سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في ثورة دعمتها القوى الغربية. وعزلت وزارة الداخلية الليبية نائب وزير الداخلية في شرق البلاد ونيس الشريف ورئيس شرطة بنغازي حسين بو حميدة في أعقاب الهجوم. وفي مؤتمر صحفي عُقِدَ داخل مقر وزارة الداخلية في بنغازي قال متحدث باسم اتحاد كبار ضباط الشرطة الموالين لقائد الشرطة القديم إن الزملاء من جميع أنحاء شرق ليبيا اجتمعوا وهددوا بالاستقالة الجماعية إذا جرى تأييد قرار العزل. بنغازي | رويترز