اكتسبت أمل عابد رؤوف موهبتها من والدتها حين كانت تحدق في اللوحات منذ صغرها، ثم بدأت باكتشاف ذاتها منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وشجعتها والدتها منذ الوهلة الأولى، ورغم عدم احترافها للرسم، إلا أنه بالنسبة لها هواية تمارسها باستمتاع كامل وفقا لحالات مزاجية معينة تمر بها سواء كانت سعادةً أو حزناً فتعبر عما بداخلها من خلاله. وبينت رؤوف بأن بدايتها وحبها الشديد للرسم والإبداع يأتي كونه فنا راقيا ومعبرا بالنسبة لها، فالرسام يترجم أحاسيسه بصمت من خلال لوحاته. ويستطيع أن يستشف المقصود من لوحته بكل سهولة على عكس المشاهد العادي الذي لا يرى سوى جمال الصورة المرسومة، لافتة إلى أن الكثير يستمتعون بالنظر إلى اللوحات رغم عدم استيعابهم لرموزها أو دلالاتها وذلك انبهارا بما هو مرسوم. وأضافت أمل بقولها »كنت أتأمل اللوحات باستمرار منذ صغري وهذه ميزة اكتسبتها من والدتي التي قامت بتشجيعي فرسمت وشعرت برغبة شديدة في الاستمرار، حتى وجدت في نفسي البراعة في هذا المجال، فخطر ببالي الالتحاق بمدارس ومعاهد متخصصة لتنمية مهارتي ولكن لم تتسنَّ لي الفرصة آنذاك». وعادت الرسامة إلى استعادة هوايتها المفضلة بعد ثلاث سنوات من اكتشاف ذاتها، موضحة أنها عملت على رسم لوحة كبيرة اختارتها من جمال الطبيعة، ونالت استحسان جميع ذويها وأقاربها إضافة إلى المتخصصين في هواية الرسم، مبينة أنها تستوحي الأفكار من خيالها، عبر ربط موهبتها بالصور المحببة لها وترجمتها على اللوحات. وأشارت عابد إلى أن اللوحات الصغيرة تستغرق أسبوعين أوثلاثة أسابيع كحد أقصى، بينما تحتاج اللوحات الكبيرة من شهر إلى شهرين، مضيفة أنها تفضل الرسم باستخدام الألوان الزيتية، وتمنت تحقيق حلمها بترتيب وقتها وتطوير موهبتها، وأن تحظى بدعم الجهات الحكومية والخاصة لها. لأنها تعد الرسم شيئا خاصا جدا، و تعبر بقولها» أمزج حبا متبادلا بين إحساسي ويدي من خلال لوحاتي»، لافتة إلى رغبتها في المشاركة بالمعارض المخصصة لعرض لوحاتها، كي تصبح في المستقبل رسامة عالمية ذات شهرة واسعة تنافس شهرة الرسام الإسباني العالمي بابلو بيكاسو، وتتمنى رسم لوحة تفوق روعتها أشهر لوحاته انتشاراً (الجورنيكا).