أكد مربي الطيور عماد الخميس أن «الببغاء» طائر حساس، يتأثر عند إساءة معاملته، ويقصر عمره، موضحاً أن الببغاوات عموماً طيور معمرة تعيش فتراتٍ طويلة، خاصة ببغاء «الماكاو» الذي تمتد حياته حتى خمسين عاماً، مضيفاً أن هذه الطيور وفية، فالزوجان لا ينفصلان عن بعضهما مدى الحياة، كما أن ريش «الببغاء» يتساقط حين يفارق مربيه، وربما يموت في بعض الأحيان. ويؤكد الخميس أن معظم زبائنه من المملكة ودول الخليج يقصدونه لترويض طيورهم وتعليمها بعض الكلمات أو مجموعة من الحركات، كونه يملك خبرة 19 عاماً في تربية الببغاوات، حيث شجعه أهله على ممارسة هوايته، كما هيأوا له الأجواء المناسبة لتربيتها، حتى وصل إلى مرحلة متقدمة، ويخصص غرفة مكيفة تتضمن أقفاصاً منظمة وتحتوي على أغصان عديدة، مؤكداً أن الطير الكبير العمر قد يهاجم الناس بسبب خوفه على نفسه، على عكس الطير المربى على يد الإنسان، منوهاً أن الطير الصغير العمر سهل التربية والترويض، بينما تستغرق تربية الطير الكبير العمر فترة أيام وربما تستمر شهوراًُ طويلة. وتتوفر عدة ألوان زاهية من «الببغاء» تتراوح بين الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر، والببغاء مشهور بتقليد الأصوات، الأمر الذي يجعله محبباً للإنسان، وقد يتعلم الببغاء الرمادي الإفريقي حوالي 800 كلمة، إلا أن «الببغاء» في البراري لا يقلد أي نوع من الأصوات، وإنما يُحدث صفيراً، فهي طيور ذكية، توجد في عدة مناطق من العالم، منها الهند، وجنوب شرق آسيا، وغرب إفريقيا، ويتميز الببغاء بكبر حجم رأسه نسبياً، وقصر عنقه، بالإضافة إلى غلظة لسانه، وأرجله ذات المخالب المعقوفة التي تساعده على التعلق بأغصان الأشجار، ومنقاره الصلب القادر على كسر أنواع المكسرات القوية. وتبلغ أنواع الببغاء 353 نوعاً، و»الببغاء» يتغذى على الجوز، والحبوب، والتين البري، ويعيش في الغابات، متنقلاً بين أعالي الأشجار، ويبلغ طول أقصر الببغاوات عشرة سنتيمترات، بينما يبلغ طول أكبرها مائة سنتيمتر، حيث تضع الأنثى عدداً من البيوض يتراوح ما بين 2-4 بيضات في كل مرة، وتحتضن البيوض مدة ثلاثين يوماً أو خمسة أسابيع، حيث ترقد الأنثى خلالها على البيوض، في حين يطعمها الذكر في تلك الفترة، أما الأنواع الصغيرة الحجم فقد تبيض حوالي ثماني بيضات، وتبقى أفراخ ببغاء «الماكاو» في العش مدة تتراوح بين عشرة أسابيع إلى 12 أسبوعاً أو 3-4 شهور، وتتميز بكبر حجمها.