أرجأت محكمة تونسية اليوم البت في قضية المدون الشهير في تونس سفيان الشورابي المتهم ب “الإساءة إلى الأخلاق الحميدة” و”شرب الخمر في مكان عمومي”، إلى التاسع من أكتوبر القادم. وفي 5 أغسطس الماضي اعتقلت الشرطة سفيان الشورابي مع صديقه الصحفي مهدي الجلاصي وفتاة عندما كانوا على شاطئ المنصورة بمحافظة نابل (شمال شرق) قبل أن تفرج عنهم في اليوم التالي. ووجهت النيابة العامة إلى الشورابي والجلاصي تهمتي “الإساءة إلى الأخلاق الحميدة” و”شرب الخمر في مكان عمومي” خلال شهر رمضان اللتين تصل عقوبتهما إلى السجن 7 أشهر بحسب محامين. وقال سفيان الشورابي لفرانس برس إن التهم الموجهة إليه “لا أساس لها” من الصحة واتهم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بتحريك القضاء ضده. وكان المدون دعا قبل يوم من اعتقاله عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، التونسيين إلى الخروج في مظاهرة بالعاصمة تونس ضد سياسات الحكومة التي تقودها حركة النهضة. واعتبر الشورابي أن حركة النهضة تستهدف ب “ايديولوجيتها الاسلامية” الحريات العامة في تونس. واشتهر المدون بمعارضة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبدفاعه عن حرية استعمال شبكة الانترنت التي كانت غير متاحة في عهد بن علي. وبعد الإطاحة بنظام بن علي أسس الشورابي “جمعية الوعي السياسي” غير الحكومية، وهو يعمل حاليا مراسلا لموقع “معهد صحافة الحرب والسلام” ومواقع إلكترونية أخرى. أ ف ب | تونس