تونس - أ ف ب - تظاهر مئات الأشخاص السبت في العاصمة التونسية من أجل «تونس علمانية» وذلك غداة حوادث يشتبه بضلوع إسلاميين فيها، بينها بالخصوص مهاجمة مبنى يُزعم أنه يُستخدم كمقر للبغاء واغتيال قس بولندي ذبحاً. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا إثر نداء عبر موقع «فايسبوك»: «نعم لدولة علمانية». وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون الذين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة: «أوقفوا الممارسات المتطرفة» و «العلمانية: حرية وتسامح». وقال المدوّن سفيان الشورابي (29 سنة): «لقد دعونا إلى هذه التظاهرة لإظهار أن تونس بلد متسامح يرفض التطرف ولدعم العلمانية في تونس في الممارسة والقانون». ونددت «حركة النهضة» الإسلامية «بشدة» السبت بمقتل القس البولندي المذبوح. وقال القيادي في الحركة علي العريض «ندين ما حدث ونندد بمن يقف وراءه. وندعو السلطات التونسية المعنية إلى كشف الملابسات الحقيقية لعملية القتل والعثور على من نفذها لإنارة الرأي العام». على صعيد آخر، تظاهر مئات التونسيين أمام السفارة الفرنسية في تونس للمطالبة برحيل السفير الفرنسي الجديد بوريس بوالون بداعي «افتقاره للديبلوماسية» و «عدائيته» تجاه الصحافيين في أول مؤتمر صحافي له بتونس يوم الخميس. وشارك نحو 500 تونسي في هذه التظاهرة أمام السفارة الفرنسية التي تقع في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة ب «الرحيل الفوري» للسفير وهو مستشار سابق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عُيّن أخيراً سفيراً لفرنسا بتونس. وكان السفير الفرنسي رفض في لقاء مع الصحافيين الخميس الرد على أسئلة بعضهم ورد بعنف على بعضهم الآخر ووصف أسئلتهم ب «الغبية» وبأنها «لا معنى لها». وبث التلفزيون التونسي مقاطع من المؤتمر الصحافي كما بث على «فايسبوك» الموقع الذي قام بدور في الانتفاضة التي أسقطت نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.