أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في تونس، خالد طروش، أن الصحفي والمدون سفيان الشورابي اعتُقِلَ فجر أمس الأول مع شاب وفتاة على شاطئ المنصورة بمحافظة نابل (شمال شرق البلاد) بتهمة “الاعتداء على الأخلاق الحميدة وشرب الخمر في مكان عمومي”. وأضاف المتحدث باسم الشرطة التونسية، في تصريحٍ إذاعي أمس الأول، أن الشرطة ضبطت لدى المعتقلين الثلاثة قارورة خمر وأنهم اعترفوا بتناول الخمر. لكن محامية الشورابي، ليلى بن دبة، أكدت ل “الشرق” أن موكلها أفادها أنه لم يكن يحتسي الخمر وإنما كان في حالة نوم في خيمته بشاطئ المنصورة وأن التهم الموجَّهة له ملفقة وتأتي رداً على دعوته إلى الخروج في مسيرة خلال هذا الشهر من أجل الحفاظ على الحريات وعدم المساس بمكتسبات الثورة. ولم تستبعد بن دبة أن تكون التهم الموجهة لموكلها كيدية بهدف تشويه المعارضين للحكومة الائتلافية وخاصة الإعلاميين منهم، مشيرة إلى ما سمَّته دماثة أخلاق موكلها المعروف بنقده الشديد لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة. في السياق ذاته، هاجم مدونون ونشطاء تونسيون الحكومة واتهموها بالوقوف وراء الاعتقال والتضييق على الحريات الفردية. وتعهد نشطاء على موقع “فيسبوك” بتصعيد الاحتجاج ضد الحكومة حتى الإفراج عن سفيان الشورابي، واتهموا حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم بتدبير اعتقاله بسبب تدويناته المعارضة لها. كما اتهموا الشرطة التونسية بالتضييق على المعارضة منذ تولي القيادي في حركة النهضة، علي العريض، حقيبة “الداخلية”.