أوقف الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن يمني أدين بالعمل لصالح المخابرات الإيرانية وصدر حكم من القضاء اليمني بإعدامه. وأعلنت رئيسة منظمة الفيصل الحقوقية علياء فيصل عبداللطيف الشعبي عن تجاوب الرئيس هادي مع مناشدات من نشطاء جنوبيين لإيقاف الحكم وقالت إنها تلقت اتصالا من الرئاسة اليمنية أبلغها أن الرئيس هادي وجه بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقلين الجنوبيين عبدالكريم لالجي وهاني أحمد دين. وأضافت علياء الشعبي أن الرئيس هادي تجاوب مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ناشطون أمام منزله للمطالبة بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام وأن وفداً من المنظمة سيذهب إلى رئاسة الجمهورية لاستلام التوجيهات الرئاسية. واعتصم ناشطون حقوقيون بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أمام منزل الرئيس هادي الأسبوع الماضي لمطالبة الرئيس بالتدخل لإيقاف حكم الإعدام بحق المدان لالجي ورفيقه. وكان الدكتور عيدروس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني في البرلمان بعث مناشدة للرئيس هادي طالبه فيها بإنقاذ حياة لالجي من الموت. وبعث أيضا رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام «حزب صالح» عبدالكريم شائف نائب محافظ عدن مناشدة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ناشده فيها بالعفو عن المواطنين عبدالكريم لالجي وهاني أحمد دين المحكوم عليهما بالإعدام. وقال شائف في مذكرة رسمية إلى رئيس الجمهورية إن شخصيتين من محافظات أخرى سبق وأن وجهت لهما تهم التخابر مع دولة أجنبية (إيران) وتم إصدار عفو رئاسي عنهما، في إشارة إلى اثنين من قيادات حزب الحق الموالي للحوثيين أصدر الرئيس السابق عفوا عنهما بعد صدور أحكام بالإعدام بحقهما. واعتبر شائف عفو الرئيس ليس فيه ضرر على الوطن أو الإضرار بمصالحه، بل يؤسس لتعزيز اللحمة الوطنية وحب الانتماء لهذا الوطن وسيكون لهذا العفو بالغ التأثير لدى الأوساط المحلية وكل الفعاليات المجتمعية بمحافظة عدن. وأدانت محكمة يمنية لالجي بتهمة التخابر مع إيران تحت ستار العمل التجاري عبر توكيلات لشركات إيرانية عمل معها لالجي في عدن.