كشفت نزيلات في مستشفى الولادة والأطفال في جدة ل»الشرق» عن تعرضهن للمضايقات الهاتفية المجهولة المصدر، بعد منتصف الليل، وأبدين استغرابهن من كيفية حصول المتصلين على أرقام تحويلات غرفهن. وقالت (م.ع) إنها تلقت عدداً من الاتصالات على هاتف المستشفى بعد وضعها جنينها، مشيرة إلى أن أحدهم شاب ادعى أنه الطبيب وأخذ في سؤالها عن حالتها الصحية وعن زوجها وكم طفلاً لديهما وعن طريقة إنجابها، كما سألها عن موضوعات خاصة جداً، بل وطلب الحصول على بعض صورها، مشيرة إلى أنها أدركت أن الأمر غريب وأقفلت الهاتف. وتساءلت عن كيفية حصول المتصل على رقم تحويلتها. أما (ل.ن) فذكرت أنها تتلقى في اليوم الواحد عدداً من الاتصالات المزعجة، من بعد الساعة الواحدة فجراً من أشخاص مجهولين تارةً يقول بعضهم إنهم معارض سيارات، وتارة يقولون إنهم مندوبو صالونات تجميل، وهو ما جعلها تفصل الهاتف بعد منتصف الليل إلى الساعات الأولى من الصباح. فيما ذكرت (ن) أن شقيقتها تعرضت لهذا الموقف أثناء تنويمها في المستشفى، وأن الممرضة أكدت لها أنه سيتم الوصول إلى المتصل وسيتم عقابه، إلا أنه لم يحدث شيء. من جانبهم، قال بعض مسؤولي الأمن ل»الشرق» خلال جولة لها في عدد من المرافق وأجنحة المستشفى، إن عدداً كبيراً من شكاوى الاتصالات المزعجة تأتيهم من قِبل النزيلات، إلا أنهم أشاروا إلى أن المدير المناوب هو من يستطيع الخوض أكثر في هذه التفاصيل. المدير المناوب بدوره أوضح أن تقديم شكوى بخصوص الاتصالات المزعجة يستلزم تعبئة (نموذج تقديم شكوى) يحتوي على الاسم والبيانات ونوع الوسيلة والاتصال والتاريخ، بالإضافة إلى رقم الغرفة والرقم المباشر واسم المريضة، وكتابة سبب الشكوى وهو تلقي أرقاماً مزعجة من مجهول، ومن ثم يتم رفعها إلى مدير المستشفى شخصياً. فيما أكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، ل»الشرق»، أنه لم يسمع بتلك الشكاوى من قبل، مشيراً إلى أنه تحدث أيضاً مع إدارة المستشفى التي أكدت بدورها عدم تلقيها أي شكاوى من المرضى حول تلك المعاكسات. وأشار إلى أن المستشفى تحتوي على خدمة الهاتف الآلي الذي يقوم بطلب التحويلة، وبعد ذلك التحويل إلى المقسم (السنترال) مباشرة، ويمكن من خلال معرفة وقت الاتصال ورقم التحويلة اكتشاف المعاكسين من التسجيلات ومن أين أجريت اتصالاتهم.