محمد عبدالرحمن القبع الحربي أحياناً نجد في الصحف الورقية، وأيضاً الإلكترونية، مايحز في النفس وذلك من خلال الهجوم غير المبرر على المحرر الصحفي وكاتب الخبر من جهة الإدارة التي تعرضت لنقد وكشف الحقائق، وكأن تلك الإدارة معصومة من الخطأ، والملاحظ أن جميع من يتعرض لنقد وكتابة خبر عن إدارته يتفقون جميعهم في تعقيباتهم على عبارة واحدة وهي (مراسلكم لم يذكر الحقيقة وإليكم الحقيقة كاملة) فإنني أتساءل بكل ألم واستغراب … أين الحقيقة المبكي عليها حينما اتصل المحرر الصحفي يبحث عن المعلومة من مصدرها عن طريقكم وعن طريق الأبواب المشروعة وعن طريق الناطق الإعلامي الذي أخذ بالتسويف وعدم الرد على الاتصالات المتكررة وهذه الملاحظة بكل تأكيد تعرض لها كافة الإعلاميين الذين يبحثون عن الخبر من مصدره ولكن كثيرين ممن وضع أحدهم ناطقا إعلاميا من قبل جهته للأسف يكتفي بالإجابة المعروفة والمحفوظة عن ظهر قلب سوف نتقصى عن الموضوع والحقائق ونتصل بكم لاحقاً، ويمضي يوم ويومان وأكثر ولاحس ولاخبر وبعد كل هذا نجد المحرر الصحفي يبحث عن الحادثة والواقعة وعن الحقيقة من مصادرها أطراف الحادثة وشهود العيان وتوثيق بالصور من موقع الحدث وخلال ما شاهد في الحدث وبعد ذلك ينشر الحادثة كاملة في صحيفته أو عبر موقعه الإلكتروني أو يطلقها تغريدة في الإعلام الحديث تويتر ولكن بعد نشرها بشهر نجد بعض مسؤولي العلاقات العامة ومديري تلك الدائرة ينشرون تعقيبهم والتهجم على الصحفي بأقسى العبارات وأصبح ذلك الخبر بالنسبة لهم مشكلة لا حل لها وغالباً يأتي التعقيب والرد بعد عقد عدة اجتماعات الواحد تلو الآخر وفي الأخير يجتمعون على نفي الحادثة وأصبح ذلك الصحفي في القائمة السوداء بالنسبة لهم، علماً أنه يوجد عكس هؤلاء من مسؤولي العلاقات والمديرين، فهم متعاونون مع رجال الصحافة وينقلون لهم المعلومة كاملة وهؤلاء فعلاً يستحقون الثناء والشكر ولكنهم للأسف قلة علماً أن هدف الصحفي هو المصلحة العامة.