رصدت عدسة «الشرق» تجوّل قطة داخل أحد المساجد على طريق الشمال الدولي غربي رفحاء، حيث تعاني مساجد الطرق السريعة، التي يرتادها المواطنون والمقيمون خصوصا في موسم الصيف والأعياد والعطلات الرسمية، من الإهمال وتدني مستوى النظافة وغياب الصيانة، فيما يشهد طريق الشمال الدولي الذي يربط دول الخليج العربي بدول الشام وتركيا حركة مرورية كبيرة على مدار الساعة. وانتقد عدد من المواطنين من خلال «الشرق» إهمال مساجد الطرق وعدم الالتفات لها من قبل الجهات المعنية، حيث قال المواطن مشعل بن غريب «يتوقف كثير من المسافرين والعابرين عند مساجد الطرق لتأدية الصلاة فيها، إلا أن هذه المساجد تعكس صورة سلبية من الإهمال، وغياب النظافة، حتى أصبحت في بعض الأوقات مرتعاً للحيوانات». وقال المواطن نايف الضوي «الملاحظ في واقع كثير من المساجد خصوصا على الطرق السريعة وفي المحطات هو الإهمال الواضح من حيث تهالك الفرش ورداءة التكييف وتجمع الغبار وكذلك إهمال دورات المياه التابعة للمسجد من غياب النظافة وعدم الصيانة الدورية من سباكة وكهرباء»، واقترح أن تكون هناك اشتراطات على أصحاب المحطات في الطرق السريعة من ضمن البنود التي يوقعون عليها لمنح التصاريح الرسمية، بحيث يكون هناك بند خاص بضرورة العناية بالمسجد يتضمن عدة معايير ومتطلبات يقيم من خلالها. أما المواطن ثاني بن رمضان فاعتبر أن الحفاظ على مساجد الطرق والعناية بنظافتها مسؤولية كل من مر عليها، مشيرا إلى ضرورة إغلاق بواباتها عند الدخول والخروج، والعناية بنظافة دورات المياه عند استخدامها، وقال «يجب أن نتركها كما وجدناها وأفضل». من جهتها، نفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مسؤوليتها عن المساجد الموجودة على الطرق السريعة، معتبرة أنها خارج نطاق مسؤوليتها، وقال ل»الشرق» وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري إن المساجد الموجودة على الطرق السريعة ليست تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بل إن مسؤوليتها تقع على وزارة النقل. دورات المياه في مساجد الطرق تفتقر للصيانة والنظافة