على خطى المبادرة الكندية بإغلاق سفارتها في «طهران» وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين في «أوتاوا»، ستسير دول أخرى لتبادر بإغلاق سفاراتها في طهران. وأكد «حسين سحابي» عضو اللجنة الأمنيّة والسياسة الخارجيّة في البرلمان الإيراني أن «موقف إغلاق السفارات في طهران سيتكرّر من قبل عديد من الدول». وبيّن أن «تصريحات وزارة الخارجية الكندية تحمل إشارات بأن عدّة دول ستتخذ نفس الخطوة الكندية أو إجراءات أخرى لقطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع طهران». وأوعزت كندا أسباب غلق سفارتها في طهران إلى «انتهاك إيران لحقوق الإنسان واستهدافها الدبلوماسيين الأجانب والسعي الإيراني للحصول على السلاح النووي». وعلى طريقة «مصطفى طلاس» وزير دفاع نظام «حافظ الأسد» وابنه «بشار»، أعلن «رامين مهمانبرست» المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن «إيران ستقوم بالرد المناسب على القرار الكندي المتسرّع بإغلاق سفارتها في طهران وطردها الدبلوماسيين الإيرانيين لديها». وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن «غلق السفارة الكندية في طهران مردّه السعي لإفشال النجاح الإيراني في مؤتمر قمّة دول عدم الانحياز». علماً أن أولى النتائج للمؤتمر تمثلت في «فضيحة إيران بتزويرها وتحريفها كلمة الرئيس المصري د. مرسي وما نجم عن ذلك من استهزاء العالم أجمع بقباحة السلوك الرسمي الإيراني». ولم تتطرّق أي من وسائل الإعلام الإيرانية إلى المصورة الكندية إيرانية الأصل «زهراء كاظمي» التي اعتقلت في إيران وقُتلت بتدخل من «سعيد مرتضوي» المدعي العام الأسبق لمدينة طهران والمدير العام الحالي «لمنظمة التأمينات الاجتماعية» المتورطة بالاختلاس. وأغرب التصريحات جاءت من قبل أحد المواقع التابعة لاستخبارات الحرس الثوري المعروف «بنادي الصحفيين الشباب» بادعائه أن «السبب في إغلاق كندا لسفارتها في طهران يعود إلى أزمتها الاقتصادية وشح مصادرها المالية»!!