وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست إغلاق السفارة الكندية في طهران بأنه دليل على ان الحكومة الكندية حكومة "عنصرية". ونقلت وكالة مهر الايرانية عن مهمانبرست قوله امس السبت "من السياسات المعادية الأخرى التي قامت بها حكومة كندا بحق المواطنين الايرانيين إغلاق القسم المعني باصدارالتأشيرات في سفارتها في طهران وكذلك اغلاق الحسابات المصرفية للايرانيين المقيمين في كندا ومنع ارسال الاموال للطلاب الايرانيين الذين يدرسون في الجامعات الكندية". وأكد المتحدث الايراني ان "هذه التصرفات تأتي ضمن التنسيق القائم بين الحكومة الكندية والكيان الصهيوني". واستطرد مهمانبرست ان الاجراءات الكندية جاءت رداً على النجاح الذي حققته ايران في عقد قمة دول عدم الانحياز في طهران والذي حاولت اوتاوا عرقلة عقده. وكان وزير الخارجية الكندي جون بيرد قد اعلن الجمعة في بيان إن بلاده أغلقت سفارتها في إيران وستطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين الموجودين في كندا. ولم يكن واضحا ما الذي دعا كندا لاتخاذ هذه الخطوة المفاجئة رغم أن بيرد قال في البيان إن الحكومة الإيرانية تعد "التهديد الأكبر للسلام والأمن العالمي في العالم اليوم". واتهم إيران ب"تقديم مزيد من المساعدات العسكرية" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولرفضها الالتزام بقرارات الأممالمتحدة بشأن برنامجها النووي ولأنها "من أسوأ الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في العالم". وتابع قائلا "الأكثر من ذلك أن النظام الإيراني أظهر تجاهلا صارخا لاتفاقية فيينا وضمانها لحماية الدبلوماسيين". وأضاف بيرد إن جميع الكنديين غادروا إيران بالفعل وإنه أعطى مهلة لمدة خمسة أيام للدبلوماسيين الإيرانيين لمغادرة أوتاوا.