ناقشت جلسات المنتدى الثاني للبتروكيماويات 2012م، امس الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض الاتجاهات الحديثة في مجال المحفزات للصناعات البتروكيميائية، والعمليات المبتكرة للاحتراق النظيف للوقود، بالإضافة إلى المواد المحفزة المتطورة لتصنيع بولي اوليفينات. وبدأت الجلسة الأولى التي ترأسها الباحث في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة الدكتور تيانكو زيو بعنوان “عمليات مبتكرة من أجل احتراق نظيف للوقود”، وتضمنت ثلاث أوراق علمية، قدم الورقة الأولى أندرو يورك الباحث بمركز جونسون ماثيو التقني في المملكة المتحدة بعنوان “الحفز لمكافحة التلوث الناجم عن عمليات الإحتراق: أفكار حول المادة الحافزة وتصميم النظام”، ركز خلالها على عملية توليف أجهزة الحفز بغية التحكم بالانبعاثات، مستعرضاً المواد المنبعثة من محركات الاحتراق. وقدم المحاضر في جامعة في .آي . تي الهندية الورقة الثانية بعنوان “المحفزات المصنوعة من السيريوم” تطرق فيها إلى كيفية التحكم بالغازات المنبعثة من محركات المركبات عبر تطوير محفزات ثلاثية. بعدها قدم الدكتور عامر أحمد عامر من قسم أبحاث وتطوير تقنية الوقود بارامكو السعودية ورقة بعنوان “مواءمة محركات الوقود من أجل محركات احتراق داخلي متطورة” تحدث فيها عن تطوير تقنيات مستقبلية جديدة تهدف إلى التعامل مع الوقود والمحركات كنظام واحد فضلاً عن تقييم المزايا والمضامين الخاصة بالمحروقات الجديدة، مفيدا أن المحركات الحديثة تصنع بمواصفات تحد من الآثار الضارة لانبعاثات الغازات. وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها الباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فارس السويلم ثلاث أوراق علمية، قدم الورقة الأولى الباحث في المدينة الدكتور عبدالحميد الصائغ بعنوان “المحفزات الجديدة المتميزة لتحويل غاز الاثيلين” أوضح فيها تأثير شحنة M/MAO عند التفاعل وتفاوت ضغظ الاثيلين بالإضافة إلى تأثير درجة الحرارة على أداء مواد الحفز. وتحدث البروفسور ستيفن ميلر في الورقة الثانية التي جاءت بعنوان “إنشاء أوليفينات متعددة بمحفزات مركبة” عن كيفية بناء محفزات أحادية الوضع لإنشاء بوليمرات متعددة ومتنوعة، مشيرا إلى أن آخر الأعمال في هذه المحفزات تركزت حول الزيوت الصناعية ذات الوزن الجزيئي وتحديد نسب التفاعل. بعدها تطرق الدكتور هيف الشمري من شركة سابك في الورقة الثالثة التي جاءت بعنوان “نظرة في لدائن البروبيلين الاثيلين (EPM) والايثيلين بروبيلين ديين (EPDM)” إلى تقنيات ومزايا المواد المطاطية والمواد البلاستيكية. وفي المحاضرة الثانية التي قدمها مدير مركز معهد أبحاث التكرير والبتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفيسور سليمان الخطاف بعنوان “تطوير عمليات التحفيز لبتروكيماويات ذات قيمة مضافة: الأوليفينات والعطريات” بين فيها أن الأوليفينات الخفيفة والمذيبات الطيارة مثل البنزين والتولوين تعدان عنصران أساسيان لإنتاج العديد من المواد البتروكيماوية ذات القيمة المضافة حيث تلعب هذه المواد دوراً أساسياً في إنتاج البتروكمياويات في المملكة والعالم. وتضمنت الجلسة الثالثة التي ترأسها المحاضر بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الدكتور ستيفن ميلر وجاءت بعنوان “المحفزات المتقدمة لتركيب اوليفينات متعددة” ورقتين علميتين، قدم الأولى الباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان “محفزات الكروم لبلمرة الايثيلين”، حيث استعرض عدداً من الدراسات التي أجريت حول استخدام محفزات الكروم لبلمرة الايثلين في المجالين الصناعي والأكاديمي، مشيراً الى أنه يجب الاهتمام بالبيئة الالكترونية والفراغية التجسيمية لهذين النموجين المتجانسين لمحفزات الكروم. بعدها قدم الدكتور بيتر ميدوز الورقة الثانية بعنوان “تقنيات NMR جديدة لتحليل البوليمرات”، تطرق فيها إلى وسائل الفصل الطيفي للمكونات في المحاليل ومزيج المواد الصلبة بالإضافة إلى تحسين عملية ضبط التحليل للعينات الجامدة وتحسين حساسية المجسات الحديثة. وستناقش الثلاث الجلسات اليوم الثلاثاء مستقبل المركبات البتروكيماوية وعلاقتها بالمصافي الحيوية المتكاملة لتحقيق تنمية مستدامة، وعمليات الحفز أحادية المرحلة لتحويل المواد الأولية المستدامة إلى بتروكيماويات، والتقنيات المتقدمة لتوصيف البتروكيماويات، فضلاً عن الاتجاهات الجديد. الرياض | علي بلال