اعتصم المئات من أعضاء وأنصار التيار السلفي الجهادي في الأردن ظهر أمس على الدوار الرابع أمام مقر الحكومة الأردنية، وذلك للمطالبة بالإفراج عن معتقلي وموقوفي التيار. كما طالب المعتصمون بالإفراج عن المعتقلين الأردنيين من أعضاء التيار في دول عربية عدة. ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من اعتصامات مماثلة نفذها التيار السلفي منذ انطلاق الربيع العربي، وطالبت في معظمها بإطلاق سراح أعضاء في التيار، وأُطلق سراح بعضهم بالفعل. وشهد الاعتصام أمام مقر الحكومة كذلك الدعوة بشكل علني «للجهاد في سوريا» من قبل متحدثين من التيار السلفي الجهادي، حيث قال القيادي في التيار أبو سياف في كلمة له إنهم «سيقاتلون النظام النصيري في سوريا، وسيهبّون للدفاع عن أهل السُّنَّة والجماعة. وكان أبو سياف كشف في تصريحات سابقة عن دخول أكثر من مائة جهادي من الأردن إلى سوريا وانضمامهم إلى جبهة نصرة أهل الشام. إلى ذلك انتقد القيادي البارز في التيار أبو محمد الطحاوي ما وصفه بأسر أعضاء التيار في الأردن وحبسهم في سجون الدولة بلا أية تهمة سوى أنهم «يناصرون إخوانهم المسلمين في الأردن وفي بلاد العالم»، في إشارة إلى اعتقال جهاديين أردنيين حاولوا التسلل إلى سوريا. كما تحدث المعتقل المفرج عنه إياد القنيبي وقال إن الأسرى يعانون من معاملة سيئة، وأضاف أنه وفي الوقت الذي ينظر الجميع لما يجري في سوريا مكتوفي الأيدي، قام أعضاء التيار ونفروا للدفاع عن أعراض إخوانهم وأخواتهم .إلى ذلك علمت «الشرق» أن التيار السلفي الجهادي في الأردن قد يلجأ إلى تغيير اسمه. ويأتي ذلك في سياق تغييرات تكتيكية يقوم بها التيار في الأردن شملت لجوءه قبل عام تقريباً إلى المسيرات والاعتصامات، وهو ما كان لا يؤمن به قبل ذلك. كما أشارت «الشرق» في تقارير سابقة إلى نقاشات دارت داخل التيار السلفي الجهادي الأردني حول تحوله إلى حزب سياسي، وهي النقاشات التي أفضت إلى رفض ذلك. فيما يبدو أن جهاديي الأردن قد يتحولون إلى أشكال أقل عنفاً مما لجأ إليه سلفيون في دول أخرى. سلفي يحمل القرآن الكريم أثناء الاعتصام (الشرق)