تتجه جمعيات سعودية إلى إبرام اتفاقيات مع منظمة الصحة العالمية في مجالات التغذية وبرامج التوعية والتدريب وإقامة ونشر البحوث والدراسات، وتركز تلك الاتفاقيات على دعم برامج التغذية الوقائية والعلاجية لمرضى السكر والسرطان والأمراض المزمنة الأخرى. وستوقع الاتفاقيات جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، الجمعية السعودية لرعاية مرضى السرطان، والجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعيات السعودية الثلاث الدكتور عبدالعزيز بن علي التركي. وأشار التركي في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع التنسيقي بين الجمعيات السعودية الثلاث وفريق من منظمة الصحة العالمية بحضور مديرة برامج حماية وتعزيز الصحة في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور هيفاء الماضي والمستشار الإقليمي للتغذية في المنظمة الدكتور أيوب الجوالدة مساء أمس الأول في فندق السوفتيل في الخبر، بالإضافة إلى أن الاتفاقيات التي ستوقع يأتي من ضمنها تنظيم عدة أنشطة مشتركة خلال العامين المقبلين. ومن جانبها، بينت مديرة برنامج حماية وتعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية الدكتور هيفاء الماضي، أن الخطط والبرامج الجديدة للمنظمة هي التغلب على المشكلات الصحية الموجودة في بلدان الإقليم وأهمها الأمراض غير السارية التي تعد القاتل الأكبر في المنطقة، ونتج عنها أمراض خطرة في كل دول المنطقة وخاصة دول الخليج وهي السمنة وزيادة الوزن والتدخين وقلة الحركة وأكل الأغذية غير الصحية مما يؤدي إلى الأمراض المزمنة والوفيات. ولفت المستشار الإقليمي في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور أيوب الجوالدة، إلى أن المنظمة تعمل حالياً على تغير السلوك في الإقليم خاصة بعد ارتفاع مرضى السكر والسمنة وهشاشة العظام، مطالبا القطاع الصناعي والخاص العمل على تصنيع غذاء قليل السعرات الحرارية والملح والسكر والمواد الدهنية.