حاز فيلم “بييتا” الصادم للسينمائي الكوري الجنوبي كيم كي – دوك مساء السبت بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة 69 لمهرجان البندقية في إيطاليا. وقال المخرج الكوري الجنوبي لدى تسلمه جائزته “أود أن أشكر كل الذين ساهموا في الفيلم، والبندقية كذلك، ومهرجانها، وكل الجمهور الإيطالي، وأعضاء لجنة التحكيم”. وفي لحظة مؤثرة، أنشد المخرج بعد ذلك من دون مرافقة موسيقية أغنية كورية على مسرح قصر السينما في البندقية. وقد صفق له الحضور مطولاً. وسبق للمخرج البالغ 51 عاماً، وهو من رواد المهرجانات الأوروبية، أن حاز في البندقية العام 2004 جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج عن فيلم “بين – جيب”. والفيلم الفائز يتناول محاولة توبة مجرم صغير يكتشف جانبه الإنساني في مجتمع مناهض أفسده المال. واستوحى المخرج عنوان فيلمه “ببيتا” من تحفة ميكيل أنجلو التي تحتفي بالرابط الأبدي بين الأم وابنها، وتشدد على الألم الكبير الذي قد ينجم عن هذه العلاقة. والفيلم عنيف جداً، ويأخذ شكل قصيدة قاتمة يتحول فيها الجمال إلى قبح، والقبح إلى جمال، وهو يرسم صورة بشعة عن مجتمع يشكل المال محركه الوحيد. وكان المخرج قال للصحافيين لدى تقديم فيلمه “الناس في أيامنا هذه مهووسون بوهم أن المال يمكنه أن يحل كل المشاكل”. وعلى صعيد جائزة أفضل ممثل اختارت لجنة التحكيم التي ترأسها الخرج الأمريكي مايكل مان مكافأة الأمريكيين جواكين فينيكس، وفيليب سيمور هوفمان، بمنحهما كأس فولبي لأفضل ممثل في المهرجان عن دورهما في فيلم “ذي ماستر” لبول توماس أندرسن، والمستوحى من حياة رون هوبارد، مؤسس الكنيسة العلموية. وقال فيليب سيمور هوفمان لدى تسلمه الجائزة “شكراً جزيلاً. لقد ترجلت من الطائرة قبل خمس دقائق، وارتديت بزتي في المراحيض”. ولم يحضر الممثل جواكين فينيكس. وقال سيمور هوفمان عن زميله في الفيلم “جواكين فينيكس لا يمكن ترويضه ما كان علي إلا أن أسير على خطاه في التمثيل”. ويؤدي فينيكس في الفيلم دور فريدي، وهو أحد محاربي الحرب العالمية الثانية القدامى الذي تنقلب حياته عند لقائه “المعلم” الذي يؤدي دوره هومفان الداعي إلى أيديولوجية طبية – علمية تعد بإنقاذ الأرواح التائهة من خلال علم النفس والتنويم المغنطيسي. وفاز الفيلم أيضاً بجائزة أفضل إخراج التي توجت عمل بول توماس أندرسن الذي سبق وأخرج أفلاماً مثل “بوغي نايتس”، و”مانيوليا”. وحاز المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس عن فيلم “أبريه ميه” الذي يتغنى بالسبعينيات من خلال قصة تلامذة ثانويين، جائزة أفضل سيناريو. وقال المخرج باللغة الإيطالية “أريد أن أهدي هذه الجائزة إلى كل ممثلي الفيلم الشباب غير المحترفين الذين آمنوا فعلاً بالفيلم”. أ ف ب | البندقية