أشار وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز السبت في قبرص إلى مبدأ «واجب التدخل» في سوريا إذا تعذر التوصل إلى توافق مع روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي. وقال الوزير البلجيكي على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة بافوس في غرب قبرص «يزداد لدينا أكثر فأكثر الإحساس بأننا ندخل شيئا فشيئا حربا أهلية طويلة الأمد» في سوريا. وأضاف «السؤال الذي يفرض نفسه هو هل سنسمح بتجذر هذه الحرب الأهلية التي ستزداد عنفا أم هل سنعتبر أن واجب التدخل سيعلو في وقت ما». وأضاف متسائلا «هل نبقى في إطار مجلس الأمن وحق النقض وحتى متى؟» ملمحا بذلك إلى استخدام روسيا والصين حق النقض ضد قرارات تدين النظام السوري. وتابع أنه إذا تم اللجوء إلى واجب التدخل «يجب أن يتم ذلك بالتعاون مع دول المنطقة» وبالتالي بالتنسيق مع الدول العربية. وقال ريندرز «أبقى مقتنعا أنه يتعين علينا إقامة ممرات أو مناطق عازلة لكن من الواضح أننا لا نحرز تقدما بهذا الصدد» بسبب المعارضة الروسية-الصينية». كما اقترح الوزير البلجيكي تشكيل مهمة مراقبين دوليين لتأمين المستشفيات في سوريا. وأوضح متسائلا «لماذا لا نحاول إقناع الجانبين الروسي والصيني بعمل ما تجاه عدد من المستشفيات تكون محمية ومفتوحة للجرحى كافة من أي طرف كانوا؟». وأضاف أن مثل هذا الأمر «يمكن القيام به مع مهمة مراقبة من الخارج لكن أيضا من خلال إعادة إرسال المراقبين لمتابعة عدد من المستشفيات». ونشرت مهمة مراقبين دوليين في إبريل في سوريا لمراقبة وقف إطلاق نار وانتهت المهمة في منتصف أغسطس دون أن تتمكن من إنهاء العنف. وأوضح الوزير البلجيكي أنه علاوة على موافقة روسيا والصين يتعين أيضا الحصول على موافقة كل من النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر «على استعداد للمساعدة». ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ الجمعة ببافوس اجتماعا غير رسمي يبحث بالخصوص الوضع في سوريا.