قال الجيش اللبناني اليوم السبت إن قواته داهمت حيا بجنوب بيروت واعتقلت أحد أفراد عشيرة شيعية قوية تعلن مسؤوليتها عن خطف عشرين رجل أعمال سورياً وتركياً. وقال بيان للجيش «تنفيذا للاستنابات القضائية المتعلقة بأعمال الخطف والأحداث الأخيرة التي حصلت على طريق المطار داهمت قوة من الجيش ليل أمس منطقة الرويس والأحياء المجاورة لها في الضاحية الجنوبية لإلقاء القبض على مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف» بينهم المدعو حسن المقداد. وخطفت عشيرة آل المقداد الرجال يوم 15 أغسطس فيما قالت إنه رد على أسر أحد رجالهم في دمشق من قبل الجيش السوري الحر الجناح المسلح للانتفاضة التي تهدف إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وعززت حوادث الخطف المخاوف من أن الصراع في سوريا قد يتسبب في زيادة عدم الاستقرار في لبنان حيث تمارس دمشق نفوذا كبيرا منذ عقود. وتشهد مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان اشتباكات متقطعة بين أنصار الأسد وخصومه. وقال البيان «تجري ملاحقة آخرين فارين في مختلف المناطق اللبنانية لتوقيفهم والعمل على إطلاق جميع المخطوفين.» وأضاف أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ضبطت خلال مداهمة حي الرويس في بيروت.