يحلّ فصل الشتاء حاملاً معه أمراض الأنفلونزا، والرشح، والزكام وما يتبعه من تطوراتها كالتهابات الشعب الهوائية، الرئة، ويدمن الكثيرون تناول المضادات الرجوع للأطباء لوصف الأدوية المناسبة لحالة كل شخص. وتهرع نورة الفضل للصيدلية لشراء المضادات الحيوية عند شعورها بارتفاع في درجة الحرارة دون اللجوء إلى الطبيب مشيرة إلى أن علاج الأنفلونزا معروف بحيث لا يتطلب الأمر الذهاب والانتظار في المستشفى. وذكر الصيدلي فتحي أنه عند حلول فصل الشتاء يتزايد الاقبال من الناس على شراء المضادات الحيوية، وأدوية الاحتقان وذلك عند الإصابة بنزلات البرد، والزكام، وأكد الأستاذ المشارك في الطب الباطني والأمراض المعدية مروان جبر الوزة أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية دون اللجوء إلى الأطباء يؤدي إلى تقوية مناعة البكتيريا للمضاد الحيوي ومقاومتها له، مما يؤدي بالتالي إلى عدم استجابة المريض في المستقبل لأي نوع من المضادات الحيوية، موضحا أن المريض لا يستطيع أن يشخص حالته بنفسه وأن يميز ما إذا كان مصابا ببكتيريا أو فيروس ففي هذه الحالة لا ينفع المضاد الحيوي كعلاج، ويكون استخدامه له خاطئا يؤثر في صحته. وأوضح الوزة أن غالبية أمراض البرد فيروسات وهي السبب في نزلات البرد، والأنفلونزا، والإصابة بمعظم حالات السعال.