أنعشت موجة البرد التي تجتاح عددًا من مناطق المملكة حركة الإقبال على الأدوية والصيدليات، فمع اشتداد هذه الموجة اندفعت معظم الأسر لشراء حاجياتها من العقاقير الطبية التقليدية المعتادة، عند الإصابة بنزلات البرد والزكام، التي تقيها من حدة هذه الموجة، حيث زادت مبيعات أدوية البرد المحتوية على الفيتامينات المقاومة لنزلات البرد. واشار عدد من اصحاب الصيدليات بأن انخفاض درجات الحرارة ادى إلى زيادة حالات الاصابة بنزلات البرد والكحة واحتقان اللوزتين، وهو ما أدى إلى زيادة بيع الادوية المعالجة للبرد بنسبة تزيد على 40%، اضافة إلى انهما يبعثان الطاقة بالجسم في هذا الجو. وعن الاسباب المؤدية إلى ظهور امراض الحساسية، قال عاملون في الصيدليات ان الاسباب تكون في الغالب نظرا لاختلاف الجو وانخفاض درجة الحرارة ودخول فصل الشتاء. ويقول مصطفى »صيدلي» تعتبر نزلات البرد من اكثر الأمراض شيوعا التى تصيب مختلف الفئات العمرية، خاصة في فصل الشتاء، لكن على الرغم من أن معدل اصابة الانسان البالغ بها من 4-6 مرات سنويًا «تزيد في الاطفال والرضع» الا انها في مجملها من الامراض غير الخطيرة والتي غالبًا ما تتلاشى اعراضها تدريجيا خلال اسبوع أو اسبوعين على الاكثر. ويقول الدكتور الطيب مرتضى: هناك اقبال على ادوية فيفادول والمضادات الحيوية وادوية الزكام والاحتقان وكذلك ادوية ارتفاع درجة الحرارة وبالنسبة لموسم الشتاء فالاقبال يزداد على الصيدليات بنسبة عالية عن بقية المواسم، إذ ان كثيرًا من افراد الاسر تعاني من انتشار امراض البرد. ويشير احد الموظفين بأحد مستشفيات الباحة إلى انه مع بداية كل شتاء تستعد ادارة كل مستشفى لاستقبال المراجعين لكثرة حالات الزكام والانفلونزا، مشيرا إلى ان الطلب على المضادات الحيوية يرتفع في فصل الشتاء. ويشير عبدالعظيم محمد «صيدلي» إلى أن الصيدليات تستقبل العديد من المرضى حيث يفضلون اختصار الوقت وشراء الدواء لانهم يعرفون المرض ويعرفون علاجه وعادة الصيدليات في هذا الوقت تزيد من كميات ادوية المضادات الحيوية للزكام والحساسية والانفلونزا وحبوب الصداع لانها اكثر الامراض المنتشرة في هذا الفصل من السنة. ونستقبل وبشكل يومي اعدادًا كبيرة من المصابين بأمراض الحساسية ليتم صرف الدواء المناسب لهم. من جهتها حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء والمتمثل في توعية الاباء والامهات إلى عدم استخدام مستحضرات البرد والسعال التي تحتوي على مضادات الهيستامين (Anti-histamines) ومزيلات الاحتقان (Decongestants) ومضادات السعال (Antitussives) وطاردات البلغم (Expectorants) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات وذلك لعدم توفر دراسات علمية كافية للتحقق من فاعلية ومأمونية استخدام هذه المستحضرات لتخفيف أعراض البرد والسعال لدى هذه الفئة العمرية. كما أكدت على جميع الممارسين الصحيين بعدم وصف أو صرف مستحضرات البرد والسعال المحتوية على المواد الفعالة المنوه عنها أدناه قطعيا للأطفال اقل من ست سنوات لعلاج أعراض البرد والسعال وهي: مضادات الهيستامين: لوراتيدين، كلورفينيرامين، دايفنهيدرامين، ترايبروليدين، دوكسايلامين، بروميثازين، فينيرامين، سيتريزين، ديسلوراتيدين، برومفينيرامين، دايميثيندين، ديكسكلور فينيرامين. مزيلات الاحتقان: سودوايفيدرين «دي-ايزوايفيدرين»، ايفدرين، اوكسيميتازولين، فينايل إيفرين.