يسعى مسؤولو الجيش السوري الحر الى اعادة هيكلة تجمع العسكرييين المنشقين هذا بهدف تجاوز الخلافات الداخلية ومواجهة تزايد اعداد الجماعات التي تعمل باسمه انما بشكل مستقل، وفقا لمسؤول بارز في المعارضة المسلحة. وقال قائد المجلس العسكري الثوري الاعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ لوكالة فرانس برس ان هذا التجمع من المقاتلين المناهضين للنظام سيحمل اسما جديدا هو “الجيش الوطني السوري”. وذكر ان تسمية اللواء الركن محمد حسين الحاج علي الذي يحمل اعلى رتبة في الجيش السوري الحر، في منصب “القائد العام للمؤسسة” ستعلن “ان شاء الله خلال عشرة ايام الى جانب التسميات كلها”. واضاف انه “بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة اقتضى اعادة هيكلة الجيش” الذي تاسس في تموز/يوليو 2011 “وتنظيمه خوفا من انتشار الميليشيات في سوريا وخوفا على مستقبل سوريا”. ومن الاصلاحات التي ينوي قادة الجيش الحر ادخالها عليه “توحيد الصفوف وتوحيد منافذ الدعم، وهذا امر مهم جدا ان تكون موحدة لكي لا تصير هناك ميليشيات وهذا خطير”. ورغم ان العديد من الجماعات المعارضة المسلحة تعمل تحت لواء الجيش السوري الحر، الا ان هيكيلية هذا التنظيم تبقى غير واضحة خصوصا في ظل غياب قيادة مركزية قوية. ومن هذا المنطلق، يصعب على قادة الجيش السوري الحر في الداخل وفي الخارج التنسيق مع الكتائب المقاتلة على الارض والتي تعمل باستقلالية. واوضح الشيخ ان “العديد من المجموعات تقول انها جيش حر لكن تعمل على حسابها”، مشيرا الى ان اعادةالهيكلة “نقلة نوعية”، في ظل تردد المجتمع الدولي في “تزويدنا باسلحة نوعية بحجة ان لا وجود لمؤسسة”. (ا ف ب) | بيروت