عمّان- الوئام: استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد، بدأ معارضون سوريون بالتدرب على تولي المسؤوليات الأمنية والإدارية، حسبما أفادت صحيفة “فايننشال تايمز”. وقالت الصحيفة إن ناشطين سوريين تجمعوا في حلقة عمل بالخارج اعترفوا “أن الخطط للمرحلة الانتقالية متصدعة وغامضة، ويخشون من أن يؤدي سقوط النظام إلى شن هجمات انتقامية ضد العلويين الذين يخدمونه”. واضافت أن الناشطين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم لأنهم سيعودون إلى سوريا لمواصلة القتال بعد انتهاء الدورة التدريبية. واشارت الصحيفة إلى أن الناشطين السوريين، الذين قدرت عددهم بالعشرات، رسموا صورة جزئية ومقسمة للحركة السياسية التي تناضل لإيجاد بديل مدني موثوق لنظام الرئيس بشار الأسد بوجه الهجمات الوحشية والتنافس مع المتشددين الإسلاميين المشتبه أن لهم صلات بتنظيم “القاعدة”، والذين يشاركون في التمرد لخدمة برنامجهم الأيديولوجي. وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا فقدت الثقة بالمجلس الوطني السوري المعارض وتسعى إلى بناء المزيد من الروابط المباشرة مع المقاتلين في الداخل، وسط مخاوف من حصول الجماعات الإسلامية المتطرفة على معظم أموال التبرعات من دول عربية. وقالت الصحيفة إن القلق من امكانية اندلاع حرب طائفية في سوريا وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة، والتقارير عن انتهاكات بعض جماعات المعارضة المسلحة، والأدلة المتزايدة على أن الحركات السلفية هي الأفضل تنظيما وتمويلا، اثار تغييرا سياسيا عاجلا في العواصمالغربية، وجعل واشنطن ولندن وباريس تتفق الآن على أن جهود توحيد المعارضة السورية في المنفى بقيادة المجلس الوطني السوري باءت بالفشل، وتسعى لإقامة المزيد من الروابط مع جماعات المعارضة السورية الداخلية. واشارت إلى أن خبيرا ماليا سوريا مرتبطا بالمعارضة لم تكشف عن هويته حذّر من أن الجيش السوري الحر سيظل منقسما طالما أنه يعتمد على مصادر متعددة وغير منسقة للتمويل، واشار إلى أن قادة الألوية المحلية على أرض الواقع يبايعون كل من يدعمهم بالمال والسلاح”.