عبد العظيم حسن الخاطر – عضو المجلس البلدي بالقطيف مع انتهاء العام الدراسي السابق 1432 – 1433 ه كتبت مقالة بعنوان «الصيانة الدورية للمدارس» نشر في جريدة «الشرق» بتاريخ 15-6-2012 م تطرقت فيه لحاجة المدارس للصيانة الدورية. وقد ركزت على إحدى الحالات السلبية وهي تعثر أعمال الصيانة في مدرسة القطيف الثانوية لمدة تجاوزت العام حتى ذلك الوقت. لم يدر في خلدي حينها أن المدرسة ستفتح أبوابها مجددا مع بداية السنة الدراسية الحالية 1433 – 1434 ه لتستقبل طلابها ومعلميها وإدارتها وهي بنفس وضعها المزري غير المقبول إطلاقا من أي جهة كانت. هنا أوجه نداء عاجلا بضرورة تدخل سعادة معالي وزير التربية والتعليم لوضع حد لهذه المعاناة علما أنه تمت مراجعة إدارة التعليم بالشرقية وأرسلت اللجان ولكن بلا نتيجة. مبنى المدرسة تم إنشاؤه قبل ما يزيد على 21 سنة كمدرسة ابتدائية، ثم تم لاحقا استعمال المبنى كمقر لثانوية القطيف، لذا فإن المبنى ليس مهيئا تماما بالمعامل والمختبرات اللازمة، إضافة إلى أنه لم يتم إجراء أية صيانة رئيسية للمبنى منذ إنشائه. بدأت المعاناة الأخيرة مع تسليم مبنى المدرسة لمقاول صيانة أثناء العطلة الصيفية لعام 1431 – 1432 ه، على أن تتم أعمال الصيانة في غضون خمسة أشهر. لكنها تعثرت ثم توقف المقاول عن العمل تماما عند نسبة إنجاز لا تتعدى 50%. وقد تم مخاطبة مقاول الصيانة وكذلك رئيس الصيانة بإدارة التعليم دون نتيجة. كما تم مخاطبة مدير عام التربية والتعليم بالشرقية الذي أمر بتشكيل لجنة لمعالجة الموقف. وقد مضى على توقف العمل حتى الآن حوالي عشرة أشهر وأن اللجنة التي شكلت قامت بعدة زيارات للمدرسة والتقطت صورا للأماكن المتضررة ولكن دون نتيجة حتى الآن. ألخص وضع المدرسة الآن بالتالي: – نتيجة لأعمال الصيانة فإنه لا يوجد في المدرسة سوى دورة مياه واحدة تحتوي على مرحاضين فقط وفي وضع سيئ لخدمة 450 طالبا، ودورة مياه واحدة تحتوي على مرحاض واحد فقط وفي وضع سيئ لخدمة خمسين معلما وإداريا بالمدرسة. – لا يوجد بالمدرسة معمل حاسب آلي حيث إن المعمل الموجود تجاوز عمره عشر سنوات وكل الأجهزة به غير صالحة للاستعمال. كما لا توجد صالة رياضية ولا معامل ومختبرات مهيأة لخدمة طلاب الثانوية. – تم تركيب ثماني وحدات تكييف لفناء المدرسة الداخلي منذ سبع سنوات إلا إنه لم يتم ربطها بالتيار الكهربائي حتى اللحظة. – وجود أرصفة مكسرة بسبب الصيانة، وغرف تفتيش للصرف الصحي بلا أغطية وسلالم رخام مكسرة بسبب قدم مبنى المدرسة. وهذا وضع مقلق لما قد يسببه من إصابات لا سمح الله وخصوصا مع كون بعض طلاب المدرسة من ضمن برنامج دمج المكفوفين. ترى كيف سيتمكن أبناؤنا الطلاب وإخواننا المعلميون والإدارييون من تحمل كل هذه الظروف غير المعقولة؟! وهل يعقل مثل هذا في بلدنا؟