عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأول المغربي مختار لماني مسؤولاً عن مكتب المهمة المشتركة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة في الأزمة السورية، ليكون بذلك ثاني دبلوماسي مغربي يتولى مسؤولية في ملف يتعلق بالربيع العربي بعد جمال بن عمر في الملف اليمني. وستتجلى مهمة المختار لماني في التنسيق مع المبعوث المشترك في سوريا الأخضر الإبراهيمي في الاتصال بمختلف أطراف النزاع في سوريا. وتم تعيين لماني بتوصية من المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في وقت من المتوقع أن يتوجه فيه الاثنان إلى القاهرة نهاية الأسبوع الحالي ومنها إلى دمشق، حيث من المنتظر أن يصدر بلاغ اليوم عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة يحدد فيه المهام التفصيلية لمبعوثه الجديد في الملف السوري. وعرف عن مختار لماني الدبلوماسي الدولي، استقلاليته منذ أن شغل منصب سفير لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وممثلاً لها بالأمم المتحدة، وكان أول ممثل عربي يمثل الجامعة العربية في العراق إبان فترة الاحتلال الأمريكي، ورفض خلال فترة وجوده بالعراق السكن في المنطقة الخضراء الخاضعة لحراسة قوات الاحتلال. واستقال من مهمته بمبرر عدم وجود رؤية واضحة عند العرب للتعاطي مع الشأن العراقي. ولماني المنحدر من الجنوب المغربي، باحث وأستاذ جامعي زائر لدى عدة جامعات ومعاهد علمية في كندا وأمريكا التي غالباً ما يستدعيه مجلس نوابها “الكونغرس” كباحث ومتخصص مستقل، في إطار جلسات استماع حول قضايا تخص منطقة الشرق الأوسط. الرباط | بوشعيب النعامي