تضع سبع وزارات ومصلحة الجمارك والرئاسة العامة لرعاية الشباب، اللمسات الأخيرة لتنفيذ مشروع «الاحتواء المبدئي من إدمان المخدرات»، ومن المزمع تنفيذه في مدارس التعليم العام والتعليم العالي، والسجون ودور الملاحظة، ورعاية الفتيات. وكشف مدير الدراسات والمعلومات في الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد السريحة، ل»الشرق»، أمس، أن البرنامج درسته الأمانة ووضعت له جميع الجوانب والدراسات، وسيبدأ تنفيذه قريباً، مبيناً أن البرنامج خاص باحتواء المدمنين على المخدرات. ولفت إلى وجود نية لإنشاء مراكز لمساعدة الأسر التي يوجد لديها أفراد متعاطون للمخدرات، وستشمل مدناً عدة في المملكة. وذكر أن عدداً من الأشخاص المتعاطين يجهلون تماماً وجود مرض «الإدمان»، وهو مرض حقيقي يرتبط بخلل، ويُحدث أمراضاً نفسية وذهنية واضطرابات المزاج. وبيّن أن البرنامج يهدف إلى التقليل من حدوث الإدمان عند المتعاطين، والتوعية بخطر الإدمان على الصحة العقلية والنفسية. وأوضح أن نحو 60% من المصابين بأمراض نفسية تعود أسبابها إلى تعاطي المؤثرات العقلية. وبيّن أن الخطة تستهدف مراحل التعليم كافة، إضافة إلى دور الإصلاح والأحياء وبيئات العمل، مشيراً إلى تنسيق لاحق مع الجهات المختصة، لفتح مراكز داخل المدن لمساعدة المدمنين، والاحتواء المبكر لمرض إدمان المخدرات. وأوضح أن الموضوع الآن في مراحله الأخيرة، بالتعاون مع خبرات أكاديمية ومتخصصين.