فتحت الجهات الأمنية المختصة في العاصمة الأردنية عمان، تحقيقاً في شكوى تقدم بها والد شاب سعودي معاق (22 عاماً)، ضد «المدينة العربية الشاملة للتأهيل». وقال والد الشاب (محمد عبدالله)، إن ابنه يعاني من إعاقة عدم القدرة على الإبصار، وإعاقة عقلية شديدة وتوحُّد. وذكر أنه تعرض لنوبة صرع في «المدينة» سببت له قطعاً في فروة الرأس بطول خمسة سنتيمترات، وقطعاً في الجبهة بطول ستة سنتيمترات، إضافة إلى جرح في الجهة اليسرى من الجبهة واصلاً إلى العظم، والتواء في الكاحل الأيسر، وجرح تحت العين، وكدمة في العين. وأوضح الوالد أن اللجنة الملكية لمتابعة أوضاع المعاقين تتابع القضية، وأبلغت قسم حماية الأسرة في شرطة شمال عمان، التي باشرة الحادث، وأوقفت المتسببين احتياطياً حتى عرضهم على المحكمة، وخاصة أنها الحالة الثانية التي يتعرض فيها الابن للإصابة. وقال الوالد إن المسؤول عن المعاقين المبتعثين في الملحقية السعودية عثمان القصير، زار ابنه عند إصابته في المرة الثانية. مضيفاً أنه وعد باجتماع مع محامي السفارة لاتخاذ الإجراءات الضرورية، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث، بل إن محامي السفارة لم يحضر الجلسة، رغم علمه بموعدها، ورقم القضية. وأضاف بعد خروج ابني من المستشفى بحثت له عن مركز آخر لإلحاقه به، لكن كثيراً من المراكز رفضت إدخاله، ما اضطرني لإدخاله مركزاً للتأهل على نفقتي الخاصة، وهذه مشكلة بعد إيقاف المكافأة عنه. السفارة توضح أوضحت السفارة السعودية في عمان أنه تم تخصيص محامٍ للدفاع عن قضية المعاق. وذكر المحامي المكلف بالدفاع عنه الدكتور مصلح الطراونة، أنه زار المريض مع محامٍ آخر من المكتب في مستشفى الإسراء، وتبين أنه في حالة عقلية مريضة شديدة، وتعرض لنوبات صرع متكررة، وعجزه عن التواصل مع الآخرين. إضافة إلى إصابته في الرأس نتيجة سقوط أثناء وجوده في «المدينة العربية للرعاية الشاملة». وذكر أن الإصابات، كما أفاد والد المعاق، تثير الشبهات بوجود إهمال وسوء رعاية، مبيناً أنه في الجلسة التي حُددت للنظر في القضية في المحكمة، في السادس من شهر يوليو الماضي، حضر إلى المحكمة، إلا أن القاضي ذكر أن والد المعاق أدلى بشهادته قبل أن يسافر، وتم رفع الجلسة، وبين المحامي أن القضية تعدّ بسيطة، وأن كل ادعاءات صاحب الشكوى بحق المحامين ليس لها أساس من الصحة.