تواصلت أزمة نقص الديزل في منطقة حائل، مهددة المساحات الخضراء المزروعة بالأخطار، والمحاصيل الزراعية بالتلف. ويعتزم عدد من المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية المتضررين في المنطقة رفع شكوى للجهات المسؤولة، ضد المتلاعبين بالأسعار، ومفتعلي أزمة وقود الديزل. وأبدى مزارعون ل”الشرق” استغرابهم الشديد من ظهور هذه الأزمة التي أكدوا أنها تسببت في توقف بعض مشروعاتهم الزراعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي أتلفت بعض المحاصيل. وقالوا إنهم سيطالبون بالتعويض عن خسائرهم، بسبب النقص الحاد في توفير وقود الديزل اللازم لاستكمال أعمالهم الزراعية. وأوضح فهد السليمان أحد موردي الديزل في حائل أن معاناة المزارعين مستمرة رغم انخفاض عدد المزارع المزروعة لهذا العام، مقارنة بالأعوام الماضية. وقال: الأزمة متواصلة منذ أشهر، وهذا أمر مستغرب يطرح علامات استفهام متعددة حول أسباب هذه الأزمة، ومن هم المستفيدون منها، موضحا أن السيارات متوفرة، والعمال أيضا، وتم تسليم المبالغ للشركة الناقلة للديزل، ورغم ذلك، فإن الأزمة مستمرة. وأضاف: “زرت الشركة في مدينة القصيم، للاستفسار عن أسباب التأخير، فلم أخرج بأي نتيجة”. ورأى السليمان أن إنشاء مصفاة بترولية في حائل، هو أمر ضروري لضمان تأمين متطلبات المزارعين في المستقبل.