طالت معاناة نقص الديزل مزارعي منطقة الجوف لينضموا إلى مزارعي منطقتي القصيم وحائل الذين أكدوا قبل أيام عزمهم على رفع شكوى ضد شركة أرامكو السعودية التي قالوا إن تقليصها 60% من كميات الوقود التي تمنح للموزعين وراء أزمة نقص الديزل التي تتهدد مزارعهم إضافة إلى ارتفاع إيجارات الناقلات 40%. و فيما أكد مزارعو الجوف أنهم بصدد مقاضاة شركة أرامكو، بين قانوني أن حق التقاضي مكفول لكل من وقع عليه ضرر. تهديد الإنتاج أوضح مساعد مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة الجوف المهندس خميس عنان الدغماني ل"الوطن" أن لديه معلومات تؤكد معاناة المزارعين من شح في وقود الديزل بالمنطقة لكنه نفى تلقي إدارته لأي مطالبة أو شكوى بهذا الشأن قائلا: لم يتقدم المزارعون بطلب شهادات احتياج وقود ديزل لمزارعهم. وأكد الدغماني أن إدارة الشؤون الزراعية بالمنطقة وفروعها على استعداد لمنح المزارعين وأصحاب المشاريع شهادات تبين المساحات المزروعة ونوعية الزراعة والاحتياج المتوقع من الوقود في حال طلب الشركة الموزعة لوقود الديزل منهم لمثل هذه الشهادات. وبين رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بمنطقة الجوف المهندس غالي مبارك الفهيقي أن اللجنة الزراعية بالمنطقة بصدد عقد اجتماع طارئ خلال هذا الأسبوع لبحث المشكلة مع المزارعين وتقصيها ووضع الحلول المقترحة والرفع لإمارة المنطقة ووزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة. وأكد الفهيقي أن تواصل شح الديزل بشكل مفاجئ في منطقة الجوف التي تضم مشاريع كبيرة وتحجيم الكميات التي تمنح للموزعين الذين تم التعاقد معهم من قبل شركة أرامكو والاستقطاع من الكميات المحددة للوقود دون سابق إنذار سيعرض مزارع ومشاريع المنطقة للعطش والتلف وسيكبد أصحابها الخسائر مما ينعكس على وفاء المزارع وسداده لقروض البنك الزراعي. و أوضح المزارع صالح الشايع الكريع صاحب مشاريع زراعية في منطقة بسيطاء الجوف ل"الوطن" أن محطة التعبئة في منطقة الجوف تشهد عجزا عن تزويد الموزعين بوقود الديزل حيث إنها قللت الكميات التي كانت تمنحها للمزارعين 60%، كما أن إيجارات الناقلات ارتفعت 40% عن السابق رغم أن المنطقة تمر بموسم الزراعة الصيفية المشتملة على محاصيل الخضار والبطيخ والبطاطس والأعلاف بجميع أنواعها والتي تتجاوز مساحاتها 32 ألف هكتار. وأكد الكريع أن مزارعي منطقة الجوف سينضمون إلى مزارعي منطقتي القصيم وحائل لمقاضاة الشركات التي تختلق الأزمات وتعرضهم للخسائر, مشيرا إلى أن على رأس هذه الشركات شركة أرامكو إذا استمرت في تحجيم إمدادهم بوقود الديزل لتشغيل مكائن مزارعهم لسقيا محاصيلهم التي يهددها العطش. ويضيف الكريع أن الدولة تنفذ حالياً مشاريع طرق بمليارات الريالات بقصد إنعاش منطقة الجوف كمنطقة زراعية وسلة للغذاء لدعم المزارعين وتسهيل خدمتهم، بينما هناك من يهدم تلك الآمال بطريقة غريبة تحتاج إلى تقص ومعالجة بشكل عاجل. كما أوضح قريان العاصي صاحب مشاريع زراعية في منطقة الجوف وموزع لوقود الديزل في مزارع ميقوع بمحافظة طبرجل أن وضع المنطقة الحالي ينذر بخسائر للمزارعين جراء تعاقب الضربات المتتالية والموجعة لهم التي تحتاج إلى إعادة النظر والانضمام بجدية لمن سيقوم بمقاضاة كل من يتلاعب بمتطلبات المزارعين الذين يعتبرون أساسا وركيزة من ركائز الأمن الغذائي في البلاد. وأضاف العاصي أن الأزمات الحالية سببها السياسات المضطربة من قبل وزارة الزارعة التي لم تسجل حضورا في مثل هذه المواقف رغم أنها تدخل ضمن اختصاصها، مشيرا إلى أنها لم تحافظ على توازن اقتصاد البلاد ولم تعتمد سياسة الحد من زراعة القمح الشتوية التي تستهلك القليل من المياه وتتطلب وقوداً أقل، مما دفع المزارعين إلى زراعة الأعلاف التي تستهلك قدرا كبيرا من المياه التي يتطلب ضخها كميات من الوقود لذلك ارتفع الطلب على الوقود إلى نسب عالية. أما قاسم مونس الرويلي مزارع من منطقة الجوف فذكر أنه خسر العام الماضي 180 ألف ريال في محصول القمح بسبب أزمة بسيطة في الديزل لم تتعد 7 أيام واليوم تتكرر المعاناة معه ولم يعد باستطاعته تحمل خسارة أخرى. و قرر الرويلي الانضمام إلى ركب المزارعين العازمين على مقاضاة الشركات المحتكرة للوقود التي تتسبب في إلحاق الخسائر بهم , حيث يذكر أنه دفع أكثر من 2500 ريال للشاحنة في السوق السوداء بدلا من 500 ريال. ويؤكد الرويلي أن محاصيل البطاطس في بسيطاء الجوف مهددة بالعطش والموت مع تكرر انقطاع الديزل وارتفاع درجات الحرارة التي لا يحتمل النبات معها أدنى نقص في السقيا. رأي قانوني و أوضح المحامي والمستشار القانوني والمحكم المعتمد حمود الناجم الهجلا إن حدوث مثل هذه الشكوى والتظلمات من قبل شريحة مهمة ومؤثرة في حياة المجتمع وأمنه الغذائى كشريحة المزارعين أمر يستوجب التأمل والنظر لما يترتب عليه من آثار سلبية بالغة ومتعددة خاصة وأن مادة الديزل تعد في هذا الزمن عنصرا مؤثرا في الإنتاج الزراعي. وقال إنه لا ريب أن هناك عقودا محددة وواضحة وجلية تحدد العلاقة التعاقدية بين شركة أرامكو السعودية والموزعين المعتمدين لديها في تلك المنطقة، ويجب النظر إلى ماهية هذه العقود، ومدى إلزاميتها وما تضمنته من حقوق وواجبات، ومعرفة الطرف الذي أخل بالتزاماته التعاقدية، وتسبب في نشوء هذه الأزمة التي أشار إليها أصحاب المزارع سلفا. وأضاف أنه مما لا شك فيه أن من الأصول المقررة فقها، وقضاءً أن الضرر مأمور برفعه شرعاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار"، كما أن حق القضاء، والتقاضي مكفول للجميع على حد سواء دون تمييز أو تفرقة، مشيرا إلى أنه يجوز لكل من لحق به ضرر أن يلجأ إلى القضاء طالبا رفع الضرر الذي لحق به، والتعويض عما أصابه جراء ذلك. وبين أن المادة (/1/8ج) من نظام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م51/)، وتاريخ 17/7/1402 نصت على اختصاص ديوان المظالم بالنظر في دعاوى التعويض المرفوعة أمامه، والمسألة عند نظرها قضاءً تخضع للبينات والإثباتات المقدمة. تفاقم الأزمة وأعادت أزمة الديزل إلى أذهان المزارعين آثار موجة الصقيع التي ضربت المنطقة العام الماضي وأتت على كثير من إنتاج المزروعات في القصيم وخصوصاً التمور والخضار, خاصة بعد أن تفاقمت المشكلة في منطقة القصيم لتطال عددا كبيرا من مزارعي المنطقة, الذين لجأ العديد منهم إلى شراء الديزل من المحطات التجارية وتعبئة براميل صغيرة لتشغيل مكائن مزارعهم لإنقاذ مزروعاتهم بشكل مؤقت، منتظرين دورهم في التعبئة من محطة أرامكو مما يهدد بنفادالوقود من المحطات التجارية وتوقف حركة غير المزارعين. أما المزارع سعود العتيبي فأوضح أنهم كانوا خلال الأيام الماضية يحتفظون بمخزون من وقود الديزل في صهاريج مزارعهم لكنه نفد مما اضطرهم إلى شراء وجلب وقود بواسطة براميل زيت صغيرة لإنقاذ مزروعاتهم من العطش بصفة مؤقتة حتى يحصلوا على دورهم في الشراء من شركة أرامكو بواسطة الموزعين المرتبطين معهم. ويؤكد العتيبي أن المشكلة قد تتفاقم بشكل أكبر بعد نفاد الوقود من المحطات التجارية ما يترتب عليه توقف للحركة بشكل أوسع لشرائح غير المزارعين. فيما أكد عايش بن علي المطيري أن مزروعاتهم طالها الضرر من العطش والتأثير على الإنتاج الذي بدأت تظهر آثاره، متوقعا أن مزارعهم ستدخل مرحلة الموت والهلاك المحقق إذا استمر شح الوقود على حاله واستمرت تداعيات الأزمة , لا سيما أن المنطقة تمر حاليا بذروة موسم التمور ومحاصيل الخضار والبطيخ. وتساءل المطيري في تعليقه على ما ذكر له بعض العاملين في محطة تعبئة أرامكو القصيم من أن ما يحدث الآن من نقص في الوقود وتوزيعه هو بسبب إعادة البرمجة في التوزيع قائلا: لماذا لا تتم إعادة البرمجة في فصل الشتاء حيث لا يشكل نقص المياه ضرراً كما هو الضرر الذي سيكون في فصل الصيف؟. وأشار رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بمنطقة القصيم رئيس مجلس إدارة شركة القصيم الزراعية المهندس عبدالمحسن بن فهد المزيني ل "الوطن" إلى أن هناك مشكلة في نقص وقود الديزل بالمنطقة يجب الاعتراف بها من قبل القائمين على شركة أرامكو إلقاء المشكلة على الآخر لا يحلها. وبين المزيني أن نظام البرمجة والجدولة الأخير وتوقيتها غير الموفق والذي تزامن مع موسم الصيف وفاقم المشكلة وأحدث أزمة مضاعفة ربما يعرض مزارع المنطقة لخسائر كبيرة وذلك لعدم الإعلان عنه منذ وقت مبكر. ولفت إلى أن هناك تحركا من قبل لجنة القصيم الزراعية لمخاطبة شركة أرامكو وتقصي أسباب المشكلة، والاستفسار عن هل هي ناجمة عن أسباب طارئة خارجة عن الإرادة أم هناك أمور أخرى يستوجب على الشركة توضيحها بشفافية. وأكد المزيني أن الضرر سيطال بدايةً صغار المزارعين الذين ستليهم الشركات التي لا تزال تحتفظ بكميات قليلة من احتياطياتها من الديزل داخل مشاريعها الزراعية. وكانت "الوطن" خاطبت مسؤولي العلاقات بشركة أرامكو الأسبوع الماضي , وأبدت إدارة العلاقات العامة للشركة استعدادها للإيضاح إلا أن مسؤولي العلاقات لم يبينوا رأيهم حتى الآن. سوق سوداء وساعدت الأزمة على نشوء سوق سوداء في حائل أبطالها بعض الموزعين والعمالة الذين نشطوا في بيع الديزل بأسعار تصل إلى زيادة تتراوح بين 1800 و2000 ريال على سعر الصهريج، حيث ما زالت مشكلة نقص الديزل مستمرة مع طول انتظار التعبئة من محطة التوزيع التابعة لأرامكو في منطقة القصيم. وقال ل"الوطن" رئيس جمعية الزراعيين في حائل خالد الباتع إن المشكلة قد بدأت بالانفراج في منطقته الإشرافية في الخطة والشعلانية وتدفق الديزل على المنطقة بدأ ينتظم، وأن الأزمة حلت بنسبة 70%. وطالب الباتع شركة أرامكو في القصيم بالشفافية وإزالة الضبابية القائمة حول وجود مضخات معطلة من الظهران إلى القصيم كما نسمع. وأضاف أن فترة الانتظار التي كانت تستمر إلى أيام قد تقلصت إلى 6 ساعات الآن، مشيرا إلى نشوء سوف سوداء من قبل بعض الموزعين والعمالة. واستدرك الباتع أن القضية مفتعلة مثلها مثل مشكلة أسلاك الرابط الخاصة باللبانة والتي انتهت قضيتها بعد الاتفاق بين فرع وزارة التجارة وإحدى المؤسسات الوطنية، مضيفا أنهم يطمحون لحل هذه القضية بالكامل إن شاء الله خلال الأسابيع القليلة القادمة. من جهته، قال المزارع ممدوح المرشدي في منطقة حقروصين 30 كيلومترا شرق حائل إن المشكلة ما زالت قائمة وإنه انتظر أسبوعا كاملا لكي يحصل على صهريج ديزل، مما أثر على محصوله الزراعي. وأضاف المرشدي أنه لكي تستعجل وصول الديزل إليك فإنه يتوجب عليك دفع مبلغ إضافي يصل إلى ألفي ريال للعامل أو للموزع حتى يصلك بالسرعة المطلوبة. وتمنى المرشدي أن يرى حلا عاجلا لهذه الأزمة التي أضرت بهم وبمزارعهم ومواشيهم السلام عليكم .. يا أخوان من يقف وراء هذه المهازل التي تمس المواطنين في ارزاقهم ولاحول ولاقوة إلابالله .. مشكلات متتاليه مصائب تتحذف من كل جانب العقاروالعمار نار.. الزراعة سيقضى عليها بشكل تام ولمصلحة من !!!؟؟؟ الاسعار نار نار نار .. إلى الله المشتكى .. وأستغفروا الله السلام عليكم المشكله يوجد نقص في الديزل بجميع محطات ارامكو بالمملكه لانهم يبيعونه خارج السعوديه باسعار عاليه جدا ويتعمدون الحاق الضرر بالمزارعين لكي يقل السحب على الديزل لذالك حبيت اوضح السبب للقراء وشكر أرامكو وسابك وكأنها تحارب المواطنين ووصلت الأمور الى لقمة العيش ,,, اعتقد بان الأزمة الحالية بالنسبة للديزل هي بسبب محطة القصيم حيث اننا نمتلك مؤسسة نقليات ولم نلاحظ من ارامكو طلب لزيادة عدد الشاحنات مما يدل على ان الأزمة بسبب سياسة التوزيع الجديدة غذا كان نقص الديزل بالجوف فوالله النقص حاصل بمحافظة الأحساء في مادة البنزين فاغلب المحطات لاتجد احياناً بها وقود. حتى الدوريات الأمنية تنقل من محطة التسهيلات إلى محطة أخرى للتسهيلات للبحث عن وقود البنزين من شدة النقص. الغريب في الأمر أن المحطة الرئيسية للتوزيع في وسط الأحساء وليس بخارج الأحساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟