(1) وكيل جامعة الملك سعود علّق بتصريح غاضب على تقرير مجلة “ساينس” الأمريكية، الذي كشفت فيه عن دفع الجامعة أموالاً مقابل تقدمها في التصنيف العالمي، ووصف التقرير بأنه “ينم عن عداء للمملكة”، مختتماً بتبرير بمثابة المصادقة على صحة التقرير؛ إذ اتّهم المجلة بأنها ترجمت حرفياً مقالة ناقدة للدكتور محمد القنيبط عن الجامعة، ثم انتهى بالجملة الاستهلاكية الشهيرة “نرحب بالنقد المبني على حقائق وأرقام”. (2) يا سعادة الوكيل، مقالة الدكتور القنيبط التي “شمّتت فينا الأعداء” مترعة بالحقائق والأرقام، ساقها رجل عاش في الجامعة ثلثي عمره طالباً وأكاديمياً، ولم نجد من بينكم “مرحّباً” كما تدّعون، أو مُفنّداً، باعتبار ما ذكر من ادعاءات أو متناقضات كما وصفتموها! (3) بعيداً عن تقرير”ساينس”، وتصنيف “ويبوماتريكس” و”شنغهاي”، والجدل المثار هنا وهناك، أعتقد أن ورود اسم الدكتور القنيبط في الموضوع، حسم الأمر في أذهان الناس البسطاء، الذين يستفتون قلوبهم كلما أشكل عليهم أمر؛ لأنهم يعرفون أن الرجل صادقٌ يتحرى الصدق، وخسر من أجله الكثير. (4) ابن الجامعة الآخر الدكتور عبدالله الغذامي، ساق معلومة مضحكة مبكية، مفادها أن شخصاً عمل أستاذاً للغة الإنجليزية في الجامعة لا يحمل من المؤهلات سوى كونه “سائق تاكسي سابقاً”! ننتظر حتى الآن تعليق الجامعة؛ لنعرف كيف سترحب بنقد الغذامي! أم إنها ستتجاهله لأنه لم يُبنَ على أرقام! يعني بني على “عدّاد تاكسي” .. مثلاً؟