تنطلق اليوم الأربعاء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية في تسع محافظات، وسط مخاوف من تصاعد أعمال العنف التي جرت في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى وكذلك الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، حيث أصيب خمسة أشخاص بسبب إطلاق النار على مسيرة انتخابية لحزب الحرية والعدالة بمحافظة سوهاج ، فيما قتل آخر في محافظة الغربية. وتشهد المرحلة الثانية في محافظات الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان منافسة قوية بين الأحزاب الإسلامية والليبرالية، بالإضافة لمشاركة فلول الحزب الوطني المنحل في بعض الدوائر. ويدخل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الجولة الثانية في عدد من المحافظات التي يتمتع فيها بثقل انتخابي كبير مثل السويس، والإسماعيلية، والشرقية، والغربية، وتوقعت مصادر بالحرية والعدالة الحصول على نفس النسبة التي حصل عليها في المرحلة الأولى. وقال أمين عام الحزب ومرشحه بمحافظة المنيا في صعيد مصر سعد الكتاتني “نتمنى أن نحصل على نفس النسبة التي سبق وحصلنا عليها” مشيرا إلى أن الحزب كثف دعايته في المرحلة الثانية لتدعيم مرشحيه، وتلافى سلبيات المرحلة السابقة. يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الأحزاب المدنية التنسيق فيما بينها لمواجهة صعود الإسلاميين، حيث ألقت نتائج المرحلة الأولى بظلالها على هذه الأحزاب التي تضم الكتلة المصرية والثورة مستمرة وحزب العدل. وجرى الاتفاق بين هذه القوى على التنسيق على المقاعد الفردية، وحدث شبه اتفاق على دعم عضو اللجنة الاستشارية لحزب العدل الدكتور عمرو الشوبكي في دائرة الدقي وإمبابة والعجوزة بمحافظة الجيزة، رغم سيطرة الإسلاميين على دائرة إمبابة .