عد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس إلقاء الجهات الأمنية القبض على الخليتين الإرهابيتين تتويجاً للجهود الأمنية المبذولة في محاربة الفكر الضال. وقال إن ما قامت به الجهات الأمنية المختصة على مدى عدة أشهر من رصد لأنشطة عناصر مشبوهة لها اتصال بالتنظيم الضال في الخارج، وتعمل على الدعاية للفكر التكفيري الضال، وتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة لهو تتويج للجهود الفَتِيَّة، المبذولة بُكْرَةً وعشِيَّة. واعتبر السديس أن ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان إنما يرجع بعد الله إلى جهود رجال الأمن الساهرين على حراسة الأمن والأعراض، مشيرا إلى أن هذه الجهود شهد بها القريب والبعيد. وأكد أن جهودهم أثمرت أمنًا وَرِيفًا، وتبوأت بلادنا مكانًا مُنيفًا، في تحقيق الأمن وحماية الأرواح، وانتشار الأمان في الفجاج والبِطَاح، فحازت بلادنا أعلى مراتب الفلاح، وأسمى درجات النجاح. فكم أَعدّوا ورتبوا، ونسقوا وخططوا، ثم نفذوا في أرض الواقع على خير حال، فكانت مساعيهم مشكورة، وجهودهم مُسددة مأجورة. وشدد السديس على أن الأمن من أهم مقاصد الشريعة، لافتا إلى أن المسلم ينشرح صدره، باستتباب الأمن في قِبلة الإسلام، ويفرح ويغتبط حين يستشعر الأمن والأمان، والراحة والاطمئنان. من جانبه، أوضح القنصل العام لجمهورية اليمن لدى السعودية السفير علي العياشي ل «الشرق»، أمس أن أمن المملكة هو أمن اليمن تماماً، مؤكدا أن اليمن حكومة وشعبا يستنكر ويشجب ما قام به هؤلاء من عمل. مضيفاً أنهم لم يتلقوا توضيحات أو خطابات رسمية من الجانب السعودي. وعن الإجراءات قال إن ما تم على أرض المملكة من ضبط لليمنيين، يعني بالدرجة الأولى السلطات السعودية، التي لها الحق في التحقيق مع المتورطين في أعمال الإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.