تحركت شركات نفط سعودية وعدد من شركات الخدمات اللوجستية العاملة في قطاع النفط السعودي لعمل تدابير احترازية للوقوف أمام أي هجوم قد يشن على شبكاتها الإلكترونية، بعد الحادث الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية، الذي تسبب في تعطيل ثلاثين ألف جهاز كمبيوتر، حيث رصدت هذه الشركات مبالغ مالية كبيرة كخطوات استباقية لتوفير وتطوير برامج حماية عالية تصد أي هجمة إلكترونية غير متوقعة. وأكدت ل«الشرق» مصادر مطلعة في عمليات الخفجي المشتركة «التي تدير حصة الجانبين السعودي والكويتي في الجزء المغمور من المنطقة المحايدة المقسومة بين البلدين» عدم تعرضها لأي ضرر جراء الهجوم الإلكتروني، الذي تعرضت له أرامكو، في الوقت الذي رصدت فيه مبالغ مالية لتطوير برامج الحماية فيها، حيث ألمحت المصادر إلى أن الشركة رصدت ما يفوق خمسة ملايين دولار لهذا الغرض، فيما قال ل»الشرق» مصدر رفيع في شركة شيفرون السعودية «نظمنا الإلكترونية تعمل بشكل اعتيادي، ولم نلحظ عليها أي تغيير»، وبين المصدر أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له أرامكو حتم على الشركة التحرك في هذا الجانب»، مشيرا إلى أن الشركة التي تدير حصة الجانب السعودي في الجزء اليابس من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت قد تستعين ببرامج حماية متقدمة قادرة على التصدي لهجمات إلكترونية تخريبية. وتأتي هذه الإجراءات بعد أن تعرضت أنظمة شركة أرامكو الأربعاء قبل الماضي، لهجوم «هاكرز»، تمكنوا من تمرير فيروسات إلى أنظمة الشركة، بهدف تعطيل أنظمتها، أو سرقة البيانات فيها، وأكدت الشركة أنها تعتمد مجموعة من الإجراءات الاحترازية، ضمن نظام حماية متطور وبالغ التعقيد تحمي به نظم التشغيل وقواعد البيانات فيها، مؤكدة أرامكو على أنها سارعت حال تعرضها للهجوم إلى تحييد أجهزة الموظفين العاملين على نظام الخدمات المساندة، مثل العمليات المالية والإدارية والمحاسبية والموارد البشرية وغيرها، وإيقاف حساباتهم على النظام لتفادي توسع دائرة المشكلة.