اتهم أمين مقبول، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإيرانية بمحاولة ترسيخ الانقسام الفلسطيني بعد دعوتها عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية إلى حضور قمة دول عدم الانحياز في طهران، معتبرا أن حماس ضيعت على إيران الفرصة بعدم قبولها الدعوة. وأضاف مقبول، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن دعوة طهران لرئيس حكومة حماس مثيرة للجدل، وهي موقف غريب ولا يخدم القضية الفلسطينية بأي حال بل يساعد على ترسيخ الانقسام بين صفوف الشعب الفلسطيني «وهو ما أدركته حماس فدفعها ذلك إلى رفض الدعوة». وربط مقبول، بين خطوة طهران الأخيرة ومساعيها لاستمالة حركة حماس، لإخراج العلاقات بينهما من حالة الفتور الشديد الذي يعتريها، وإعادتها إلى وضعها السابق بعد تدهورها نتيجة الأحداث في سوريا، وموقف الحركة الرافض لتأييد النظام السوري. وفسر مقبول، رفض السلطة الفلسطينية الدعوة التي وُجِّهَت لهنية بقوله « توجيه دعوة له غير قانوني، فلا يصح أن تُوجَّه الدعوة لشخصين ليمثلا ذات البلد، فبهذه الطريقة هم يتجاوزون الرئيس، ويدخلون الشارع السياسي الفلسطيني في حالة من الجدل حول من سيكون الممثل الشرعي لفلسطين خلال القمة». ونفى مستشار الرئيس الفلسطيني إمكانية مقاطعة السلطة الفلسطينية لقمة دول عدم الانحياز بسبب الموقف الإيراني، مؤكداً أن الرئاسة الفلسطينية تسعى إلى استغلال هذه اللقاءات للحصول على أكبر دعم قبل التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة. وأضاف «الجدال الذي دعا الرئيس الفلسطيني لإعلان مقاطعته حضور لقاء طهران انتهى، والسلطة الفلسطينية ستشارك، وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني». وكانت حالة من الغموض أحاطت بموقف هنية من قبول دعوة الرئيس الإيراني لحضور القمة، مما تسبب في تراشق إعلامي بين حركتي حماس وفتح، وجه خلاله رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض نداءً إلى هنية لرفض الدعوة.وكشفت مصادر خاصة في حركة حماس ل «الشرق» أن قرار رفض المشاركة جاء بعد اجتماع تم على أعلى مستوى في الحركة، جرى خلاله نقاش حاد حول جدواها وتأثيرها على علاقات حماس بالدول العربية المختلفة، وإمكانية استغلال الزيارة للضغط على الحركة لتغيير موقفها مما يحدث في سوريا، وهو ما رجّح قرار الرفض.