أزد - فارس ناصر - قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، إن الرئيس محمود عباس لن يشارك في قمة عدم الانحياز في إيران نهاية الشهر الجاري، إذا حضرتها حماس. وتلقى عباس أيضا دعوة لحضور قمة عدم الإنحياز وقال إنه سيحضر. ولم يعلن هنية بعد إن كان سيلبي الدعوة. وأضاف المالكي في تصريحات، السبت، أن السلطة الفلسطينية تسعى للحصول على إيضاح من إيران عقب إعلان حماس أنها تلقت دعوة للقمة المنعقدة هذا الشهر، وأن رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية سيحضرها. وقال مسؤولون إيرانيون، الجمعة، إن طهران وجهت دعوة إلى هنية لحضور قمة دول عدم الإنحياز في طهران، في خطوة كان من المتوقع أن تثير حنق الرئيس عباس. يذكر أنه منذ اندلاع أعمال العنف بين حركتي فتح وحماس عام 2007، انقسم الفلسطينيون بين حكم حماس في قطاع غزة وحركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية، وقد فشلت المحاولات المتكررة للمصالحة بينهما. وتظهر دعوة هنية لحضور القمة الانقسام في الأراضي الفلسطينية، وستزيد الأمور تعقيدا في وجه عباس الذي تعتبر حكومته المدعومة من الغرب نفسها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. ويشوب التوتر علاقات إيران بالسلطة الفلسطينية بقيادة عباس، فيما يرجع جزئيا إلى محادثات السلام مع إسرائيل. وكانت السلطة الفلسطينية اتهمت إيران بالتآمر ضدها والتدخل في شؤونها من خلال تحريض فصائل مثل حماس على شن هجمات على إسرائيل في محاولة لتخريب عملية السلام. وعلى النقيض، فإن حماس لا تعترف بإسرائيل وهو موقف يتوافق أكثر مع موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي قال أكثر من مرة، أحدثها الأسبوع الماضي، إنه لا مكان لإسرائيل في الشرق الأوسط. وتأمل إيران في تحقيق نصر دبلوماسي باستضافة قمة حركة عدم الإنحياز التي تضم 120 دولة نامية في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب لشل اقتصادها وعزلها دبلوماسيا بسبب برنامجها النووي. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون أنه سيحضر القمة، في تحد لدعوات من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لمقاطعتها.