د. حسن النعمي جدة، أبها – عبدالعزيز الخزام، محمد مفرق أكد الدكتور حسن النعمي أن التليفزيون وسيلة من وسائل الترفيه، ونقل المعلومات، وبث الدراما، فهو إضافة ثقافية لا يستهان بها، خاصة لمن ليس لديهم الوقت للقراءة وتحصيل المعرفة بالطرق التقليدية. وقال عن تجربته الشخصية مع التليفزيون، «وجدت فيه فرصة كبيرة لتتبع تطور الدراما التليفزيونية العربية، بصفتي معنياً بالدراما في المسرح والسينما والتليفزيون». الأمية والتليفزيون وأضاف أن التليفزيون العربي منذ الستينيات الميلادية أدّى خدمة كبيرة للتوعية الجماهيرية، فأفادت الأسرة العربية منه، كونه من أبرز مصادر الترفيه والتنوير، وبشكل يتجاوز الأدوار السلبية التي يحاول بعضهم إشاعتها عن التليفزيون. فمجتمع تغلب عليه الأمية كان فيه التليفزيون مدرسة بلا جدران وصل إشعاعها إلى الجميع. وقارن بين تعامل الجيل الحالي والسابق مع التليفزيون فقال، «لا ينبغي أن نحاسب الأجيال السابقة على ما كانوا يقضونه أمام التليفزيون، فما نقضيه الآن مع أجهزة الهواتف الذكية، أو الإنترنت، ربما يفوق ما تقضية الأسرة أمام التليفزيون»، مذكراً بتليفزيون ما قبل الفضائيات «كان جامعاً للأسرة، وموحداً للأفكار، ومنتجاً لثقافة متناغمة». الفائدة متفاوتة أحمد التيهاني أما أحمد التيهاني، فأوضح علاقة المثقف مع التليفزيون، فقال، «حول التمييز بين التليفزيون كمصدر للمعلومات، وبين كونه وسيلة للتسلية، نعم، دون شك يشكل إضافة مهمة، وخاصة على المستوى المعرفي المتعلق بالأحداث وتداعياتها وتحليلاتها وأبعادها المستقبلية، فضلاً عن أنه كان يشكل مصدراً بصرياً منفرداً للمعرفة الأدبية، وذلك قبل تعدد الوسائل». وقال التيهاني إن قضاء الوقت أمام شاشة التليفزيون لا يحتاج إلى تفرغ تام على المستوى الذهني، ولذا فإن المشاهدة تكون مصحوبة بنشاطات أخرى، كالقراءة، أو الكتابة، أو إنجاز بعض الأعمال، وهذا يعني أن مشاهدته زمناً طويلا عند النظر إلى الوقت من هذه الزاوية، ولكل وقت نوع من البرامج، فالوثائقيات والحوارات تناسب القراءة والكتابة، لأن السماع يكفي، والأفلام والدراما بشكل عام تناسب وقت الاسترخاء والإجازات. وأكد أن فوائد متابعة التليفزيون كثيرة، فهو مصدر معرفي، وأداة ترفيه، لكن الكتاب أكثر فائدة من الاسترخاء أمام التليفزيون «لا أحد يماري في ذلك». وأبدى رأيه في البرامج الثقافية المقدمة في التليفزيون بالقول، «تتفاوت بحسب الفكرة، ومستوى الإعداد والتقديم، وهامش حرية الطرح والموضوعات، فهناك برامج تستحق الاهتمام والمتابعة، وهناك برامج تجبرك على تغيير القناة بسبب ضعف الإعداد، أو بسبب إقبال المذيع على عمل أكبر منه بمراحل».