عنوان المقالة هو عنوان كتابها الأول، أما عنوان كتابها الثاني فهو «كن جميلاً..كن أنت»، ولدت ليزي فيلاسكويز بعين واحدة وبمرض نادر يمنعها من اكتساب الوزن، قال الأطباء عند ولادتها -كما جاء في مذكرات كتبتها أمها- إنها لن تحبو ولن تمشي ولن تتكلم. رغم عمرها العشريني الآن إلا أنها تبدو كعجوز في أواخر عمرها، ربما ذلك أخف ما وصفت به، فعندما كانت في الثانوية لقّبت بأبشع امرأة في العالم في مقطع على اليوتيوب مدته ثماني ثوان فقط ونال أكثر من أربعة ملايين مشاهدة. كانت التعليقات على المقطع مملوءة بالاستهزاء والسخرية فمنهم من دعاها إلى الانتحار بطلقة في الرأس ومنهم من نعتها بالوحش.لو كان قلب ليزي وعقلها خاليين من الإرادة والعزيمة لربما استسلمت لليأس، وقضت حياتها تندب قدرها السيء، ومعاناتها اليومية منذ الصغر مع نظرات الشفقة وألسنة المستهزئين، لكنها بدلا من ذلك قررت الانتقام على طريقتها، وأفضل طريقة للانتقام من المستهزئين هي النجاح. قررت وضع أربعة أهداف لحياتها: تحفيز الآخرين، تأليف كتاب، إنهاء الدراسة الجامعية، وأخيرا الأسرة والعمل. لم تكن رحلة تحقيق الأهداف سهلة، ولكنها تحققت. هي الآن طالبة جامعية، عمرها 22 سنة ولديها كتابان، والقنوات والمدارس والمنظمات تطلبها لتبث الأمل وتحفّز على العمل. ليزي لم تستسلم لنظرات القبح، فالأشياء القبيحة ليست قبيحة في أصلها إنما في نظرتنا إليها، انطباعاتنا هي من تلبس ما نراه الجمال أو القبح. الجمال هو جمال الروح التي تشع بالحماس والتفاؤل فتنير من حولها. أترككم مع أجمل امرأة في العالم حتى تفتح لكم في الصباح نافذة الأمل والإرادة.