«اقتحمت الآليات والمدرّعات العسكرية الإيرانية بلدة كوت عبدالله وحي الحرشة المتاخم لها بالقرب من مدينة الأحواز العاصمة، واشتبكت قوّات الاحتلال الإيراني المدجّجة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع المواطنين الأحوازيين العزّل، واخترق رصاص بنادق قوات الأمن الإيراني جسد الطفل حزباوي البالغ من العمر خمس سنوات، وسقط الشاب راهي الناصري شهيداً على يد تلك القوات الغازية»، وفقاً لموقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا). وأكدت مصادر المقاومة أن «قوات الاحتلال الإيراني اعتقلت 150 مواطناً في كوت عبدالله وحي الحرشة، إضافة إلى اعتقالها مئات المواطنين الأحوازيين في بلدة قلعة كنعان والملاشية وشاوور والزرقان ومناطق متفرقة من الأحواز». ووجّهت «جماعة أهل السنة في الأحواز» نعيها إلى الشعب الأحوازي والأمة العربية والإسلامية فقدان الداعية «مطير بن كاظم السميري الباوي» إثر حادث مروري مروّع قرب بلدة «كوت سيد صالح»، وأشادت الجماعة «بالدور البارز للداعية في كشف زيف الادعاءات الإيرانية»، وتفيد مصادر أحوازية أن «الاحتلال الإيراني نفّذ سلسلة اغتيالات ضد النشطاء الأحوازيين عبر حوادث مرورية مدبّرة». والانتشار الأمني الإيراني الكثيف في الأحواز المحتلة قطع أوصال المدن والبلدات والمناطق، وشدّد الاحتلال حصاره المطبق على كل الأحواز أثناء شهر رمضان تحسباً لثورة عيد الفطر، حيث يتظاهر الشعب الأحوازي في كل عيد للتنديد بالاحتلال والمطالبة بالتحرير. وأكد المكتب الإعلامي «لمنظمة حزم» أن «خروج الجماهير الأحوازية رغم حصار الاحتلال الإيراني الشديد أدّى إلى إرباك الاحتلال وإرسالها مزيداً من التعزيزات العسكرية»، وأفادت مصادر أحوازية أن «الاحتلال الإيراني شنّ حملات دهم واسعة النطاق على جميع الأحياء بمدينة الأحواز العاصمة لتحويل فرحة العيد إلى نكبة في الأحواز».