أثار انتشار بسطات بيع الألعاب النارية بالقرب من الأسواق والمجمعات التجارية، دهشة أهالي مكة، بعد قرارات منع بيعها التي أعلنتها أمانة العاصمة المقدسة، نظراً لمخاطرها البالغة على حياة الأطفال. وعد بعض المتسوقين الذين التقت بهم «الشرق» خلال جولتها في أحد المجمعات التجارية، أن تلك البسطات ما هي إلا تحد من الباعة لقرارات الأمانة، وفي الوقت نفسه ضعف من الأمانة فيما يخص مراقبة ومتابعة تنفيذ قراراتها. وقالت مرام سلمان إن طفلها وضعها في موقف محرج في السوق بسبب بكائه، وإصراره الشديد على الشراء من بسطات الألعاب النارية: «لم أكن أعلم ما هي أنواع الألعاب المعروضة في البسطات ومدى ملائمتها لعمر طفلي، لكن طريقة عرض الباعة للألعاب النارية تجبر الأهالي على شرائها لأطفالهم الذين يتعلقون بها بشكل كبير، رغم ارتفاع أسعارها حيث يصل بعضها إلى حوالي 500 ريال. أما مبارك عبد الرزاق فتساءل عن دور الرقابة في منع الباعة من الافتراش وبيع الألعاب النارية في الأسواق وبشكل علني، وكأنهم يعرضون حلويات أو مستلزمات عادية، وليست مواد خطرة ممنوع بيعها: «عندما كنت طفلاً لا يكاد يمر عيد إلا وأصاب بحروق في يدي أو في ملابسي نتيجة إشعال الألعاب النارية أو الطراطيع كما يسميها البعض». بدوره أكد مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي ل «الشرق»، أن الأمانة صنفت بسطات الألعاب النارية ضمن البسطات المخالفة، التي لا يسمح بها في مكةالمكرمة. مشيراً إلى أن مفتشي الأمانة يتعاملون مع المفرقعات بجميع أنواعها كممنوعات، ويقومون بمصادرتها فور مشاهدتهم لها، لافتاً إلى أن التفتيش عليها ومعرفة أنواعها ليس من اختصاص الأمانة، وإنما من اختصاص الدفاع المدني.