اكتظت المتنزهات والمدن الترفيهية في جدة خلال أيام العيد بأعداد كبيرة من الزوّار، الذين أمضوا ساعات طويلة داخلها، أنفقوا خلالها 160 مليونا بحسب بعض التقديرات. وعدَّ اقتصاديون أن ما ينفق داخل المدن الترفيهية في جدة خلال أيام العيد يشير إلى الجدوى الاقتصادية المتحققة من إقامة هذه المشروعات، مبينين أن متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية يصل إلى نحو ثمانين ريالاً خلال أيام العيد وأربعين ريالا في إجازة الأسبوع. ولفتوا إلى أن هذه الأرقام تعطي مؤشرات جيدة على العائد المتحقق من إنشاء المدن الترفيهية، حيث تعتمد صناعة السياحة الآن بدرجة كبيرة على الخدمات المتوفرة ووسائل الجذب السياحي، مؤكدين أن محافظة جدة، قادرة على المنافسة في مجال السياحة من خلال المشروعات الكبيرة التي تنفذ فيها والخاصة بتطوير هذا المجال. وكان لوكالة الأنباء السعودية جولة وسط هذه الأجواء السعيدة، عايشت من خلالها فرحة الأسر والعوائل بالعيد، وتعرفت عن قرب على مشاعرهم وانطباعاتهم تجاه هذه المناسبة الجميلة، راصدة الحركة التشغيلية للمدن الترفيهية، التي تستقبل الأعداد الكبيرة من الزوار خلال هذا الموسم، حيث بيَّن المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، أن مظاهر العيد تحيي كثيرا من التقاليد والعادات الأصيلة التي تميز بها أهالي مكةالمكرمةوجدة، وتنعش الحركة الاقتصادية في المنطقة. كما ذكر أن جدة تحتضن خمسين مدينة ترفيهية، تختلف مساحاتها ومستوياتها وعدد الألعاب فيها، حيث تتميز بعضها بتقديم العروض الفنية والتراثية والترفيهية، تحت إشراف كوادر نسائية بنسبة 100% إلى جانب المواقع المخصصة لاستقبال العائلات وتتيح لجميع أفراد الأسرة الاحتفال بالعيد معًا في مكان واحد.