المدينة المنورة قديماً المدينةالمنورة – عبدالرحمن حمودة د.تنيضب الفايدي يرتبط عيد الفطر المبارك بالبركة والمباركة، وهو اسم يطلق على طِيبة الطَّيِّبة، التي يتميز عيدها بعبق تاريخي، وكثير من المظاهر الاحتفالية والألعاب الترفيهية. ووصف الباحث والمؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي، العيد في المدينةالمنورة في حديثه ل»الشرق» قائلا:»إن فرحة العيد ظاهرة إنسانية تغرس الحبّ، ويشعر الجميع بأنهم أسرة واحدة تعلو وجوههم الفرحة، كما يقوم رب كل أسرة بتقديم هدايا رمزية لأبنائه وأحفاده، كل حسب مستواه وإمكاناته، فمن نصف الليل وأنت ترى الناس يتوجهون إلى المسجد النبوي الشريف مصطحبين معهم أبناءهم لأداء صلاة العيد. وعصراً يذهب الأطفال إلى ساحات الاحتفالات، حيث يقضون أوقاتا في اللهو بالمراجيح، وشراء الأطعمة والألعاب، نظرا لتوفر بعض النقود معهم من العيديات التي مُنحت لهم. وعن عيد الفطر قديما قال الفايدي:»مهرجان العيد كان قبل عدة عقود يقام بباب الكومة، حيث توجد المراجيح باختلاف أنواعها ولمختلف الأعمار بدءاً بالمراجيح الكبيرة وانتهاء ب»هزي مركب». إضافة إلى العربات المزركشة التي تجرها الأحصنة والبغال والحمير، فضلا عن الألعاب الشعبية منها المزمار، وهو لعبة خطرة لها قوانين وقواعد، وتتم ممارستها في العيد وبعض المناسبات الأخرى، وتستخدم العصا والرقص على قرع الطبول حول النار، وقد يتسبب الخطأ في هذه اللعبة إلى مشاجرات وإسالة الدماء، ولا سيما بين «المشاكلة أو الفتوة» . وأضاف الفايدي أن من ألعاب أهالي المدينة قديما في العيد التي تملأ جنبات أي حارة: الكُبوش، والحجاج ، وطبطب، والدَّحل (البرجوة) المزويقة (المرصاع) الكبت، وطيري (الغميمة) عُصفر، واصطففت، والطاقية، والبِربِر، وأم الخمسة، والتزقير، وشيخ الأرض، والطاب، والضاع، وعظم وضاح (عظيم ضاح ) وغيرها من ألعاب.