واليوم فقد استعرت الحرب الطائفية التي خططت لها إيران منذ سنوات في بلادنا وراح التيار الجارف يحمل في طياته الجهلة وغير المتعلمين ولعل كثيرين حتى من أنصار حزب الله في لبنان يرفضون ولاية الفقيه ومصائبها ولا يقبلون أخذ الأوامر من إيران على عواهنها. ورغم ذلك فإن حزب الله الذي أعلن تأييدا أعمى لنظام بشار الأسد، لم يستطع وقف الدعم الأهلي من لبنان إلى الشعب السوري. وكان دائما المطلوب منه أن يفعل شيئا في لبنان لدعم النظام الآيل للسقوط. لكن التركيبة الحساسة طائفيا وسياسيا في لبنان جعلت هذا الحزب يعد للمليون قبل الإقدام على أي خطوة دعم حقيقية مكشوفة للنظام السوري .. فلجأ إلى التخفي وراء بعض رموز وزعران هذه العشائر التي فيها كثير ممن يرفضون هذه التصرفات الرعناء أيضا، فقد كان أقصى ما يمكن أن يقدمه حزب الله أن يرسل المقاتلين للمشاركة مع الجيش السوري وشبيحته في القتال ضد الشعب السوري وجيشه الحر سرا .. وإعلاميا أن يبكي حزب الله وحسن نصر الله على قادة الأجهزة الأمنية الذين ثبت اليوم بعد الكشف عن إصابة ماهر الأسد في العملية أن أبطال الجيش الحر هم من نفذها والله أعلم. هذا الحزب رغم ما يتمتع به من قدرات عسكرية ضخمة، يعرف أنه لا يستطيع خوض معركة في لبنان دعما للنظام السوري الذي يتراجع نفوذه كل يوم في سوريا نفسها ولهذا يتخفى..