ببساطة إنه حزب الله في لبنان الذي أضحى يتخفى خلف العشائر والقبائل وخصوصا تلك التي اشتهرت بزراعة وتجارة المخدرات في لبنان. هذه القبائل: آل المقداد وآل جعفر وآل شمص، عشائر تقيم في البقاع الشمالي من لبنان وتمكنت الدولة اللبنانية في التسعينيات من منعها من ممارسة زراعة حشيشة الكيف وهي مصدرها الأساسي في العيش على مدى سنين. وكان ذلك المنع في مرحلة حكومة رفيق الحريري الذي قدم لهم مشاريع بديلة رحمه الله، إلا أنها لم تكتمل بسبب الدور السوري ،مثلها في ذلك مثل كل مشاريع لبنان ،فساءت حالهم وأعلنوا ثورة الجياع بقيادة الشيخ صبحي الطفيلي وهو أول أمين عام لحزب الله. طبعا الطفيلي لم يجد من يدعم حركته وكان يرفض دعوة الناس إلى العودة لزراعة الحشيشة ما أدى إلى مقتل عدد من أنصاره برصاص الجيش اللبناني والسوري وبعدها نام مشروع ثورة الجياع وخصوصا بعد أن قام الطفيلي بإطلاق شعارات مناهضة لسورية وحزب الله،انتهت حركة الطفيلي رغم أنه رجل شجاع ويشهد له الجميع، وتقول مصادر موثوقة أنه من أبرز مؤسسي حزب الله لكنه عزل من منصبه كأمين عام لهذا الحزب لأنه رفض الالتزام بولاية الفقيه الإيرانية وأكثر من ذلك هاجم إيران ومشروعها الذي وصفه بالفارسي والمجوسي والحاقد على العرب والمسلمين الذي يستغل الشيعة العرب ويريد أن يستخدمهم وقودا لمشاريعه الطائفية وأطماعه في البلاد العربية. الطفيلي لم يتوقف عن إطلاق هذه المواقف وغيرها مما هو أكثر جرأة إلا أن حزب الله نجح في ثني هذه العشائر عن تأييد الطفيلي وجرفها بتياره الطائفي وأمواله الإيرانية.