يشكل انقراض الديناصورات لغزاً محيراً للعلماء ومثار جدل بينهم و»هواش»، ومع أن المثل يقول «لا تسأل الهالك كيف هلك»، فإن نظريتي (الأحياء/ جيولوجية) قد تحسم الجدل معللة انقراض الديناصورات بأزمة شعير طارئة قبل 65 مليون سنة فارطة! والنظرية برمتها تقوم على أزمة شعير ساحقة تمخَّض عنها نفوق الديناصورات آكلة العشب بين العصرين الطباشيري والثلاثي، أعقبه انقراض آكلة اللحوم بجانب كائنات أخرى وهو ما يعرف بثاني أعظم انقراض حصل على وجه الكرة الأرضية! ومع أن العلماء يعزون أسباب الكارثة إلى اصطدام كويكب هائل بالأرض إلا أنني أشك بهذه النظرية وأنحاز لنظرية الشعير بحماسة بالغة، بدليل أن «أشباه التمساحيات» بقيت سالمة ولم تتعرض لأي تشهير وزاري تجاري في تلك الحقبة. وعلى هذا الأساس نجد أن الموضوع خارج عن نطاق السيطرة مغسولاً بمرقة ديناصور! ومَنْ يدري فربما كان لأشباه التمساحيات يد في حصول المجاعة الشعيرية آنذاك. كما أشكك – علمياً – في نظرية انتشار جرثومة سببت هلاك الديناصورات! وأرى أن الوباء لم يحدث في تلك الفترة الطباشيرية وإنما حصل في فترة لاحقة وفسره المختصون -بعد طول فحص وتمحيص- بأنه جرثومة استوطنت «النخالة» مما أدى لنفوق جماعي لثدييات تعيش بيننا وهي الإبل بجهمها وحمرها ومغاتيرها ومزايينها الحسان! وهو أمر لو قدر له الانتشار لأدى إلى حدوث ثالث أعظم انقراض على وجه كوكبنا، لدرجة يستحيل معها الحصول على أضحية حتى للموسرين وهو ما يعني انقراضاً رابعاً للعيد السعيد!