أكد مدير التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة عبدالعزيز المسلم على ضرورة تكاتف مختلف الجهود للحفاظ على المنتج التراثي للدولة. وتحدث المسلم، خلال الندوة الرمضانية الأخيرة، التي نظمها مجلس الإعلام بالشارقة في قصر الثقافة أمس الأول، عن دور إدارة التراث في الشارقة، في إظهار المعالم التراثية والحضارية للإمارة، والاهتمام بالتراث الشعبي الوطني بشكل علمي. وبيّن المدير التنفيذي لقطاع المواقع التراثية والآثار في دائرة السياحة والتسويق في دبي عبدالله المطيري، في الندوة التي جاءت تحت عنوان “تراث الإمارات.. الواقع والطموح” بعض جهود دائرة السياحة في إمارة دبي للتراث، من خلال القرى التراثية، والمنشآت الخاصة بالتراث، مثل بيت التراث “فريج الحنة”، وقرية “حتا التراثية”، التي تضم 14 مسكنا تراثيا، و”ملتقى الشعر” في الشندغة، إضافة إلى إقامة مراكز توضح وتشرح التراث الإماراتي، للحفاظ عليه وتوثيقه للأجيال المقبلة. ومن جهته، قال مستشار التراث والتاريخ المحلي في دائرة التنمية السياحية في عجمان علي المطروشي، إن إمارة عجمان حرصت على تنمية شاملة، تسعى للجمع بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على النمط العصري لمختلف مناحي الحياة، بجانب الأسلوب التقليدي المتوارث، وإنشاء “متحف عجمان” للمحافظة على التراث المحلي، وذلك بالاستعانة بالبحرين عام 1989، التي قدمت المساعدة لمتابعة إنشاء المتحف، وأصبح المتحف الآن معروفا من قبل الزوار، كما تم ترميم “حصن المنامة”، وهناك خطة لإنشاء سوق تراثي كبير، يحمل اسم سوق “صالح”، كما يتم العمل على إنشاء “موسوعة عجمان التراثية”. ودعا المطروشي إلى استحداث وزارة خاصة بالتراث في الإمارات تصب جهودها لتعزيز التراث الشعبي. وأعلن رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام سلطان القاسمي عن تبني مبادرة مهمة للحفاظ على اللهجة المحلية الإماراتية من التشويه، بالتعاون مع إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، حيث ستسعى هذه المبادرة إلى وضع آليات لازمة من شأنها فرض رقابة على المواد الإعلانية باللهجة المحلية، والموافقة عليها من قبل إدارة التراث قبل السماح ببثها عبر أي من قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام. وأوضح القاسمي أن أهمية مبادرة مركز الشارقة الإعلامي للحفاظ على اللهجة الإماراتية من التشويه الذي يطرأ عليها نتيجة لاستخدام مصطلحات بعيدة عن قاموس اللهجة الإماراتية في عديد من المواد الإعلانية التي تبث عبر الإذاعة والتليفزيون، مؤكداً حرص المركز على دعم كل ما من شأنه تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للإمارة.