كشف عضو المجلس الوطني السوري والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور محمد بشير حداد، عن إعداد المجلس مشروعاً متكاملاً يتعلق بالأزمة السورية لعرضه على المشاركين في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي تبدأ اليوم في مكةالمكرمة، مبيِّناً أن هذا المشروع يركز على فرض الحظر الجوي في سوريا وإعلان فقد نظام بشار الأسد شرعيته. وطالب بشير حداد، في تصريحات ل “الشرق”، بفرض حظر جوي على الطيران السوري والإعلان الصريح عن فقدان نظام بشار الأسد شرعيته الدولية بعد المذابح التي ارتكبها، مناشدا الدول الإسلامية إيصال الحملات الإغاثية لمدينة حلب كونها أكثر المناطق تضررا وكثافة سكانية وكذلك افتتاح المدارس في مخيمات اللاجئين لمواصلة أبناء الضحايا تعليمهم حتى انتهاء الأزمة. وقال “نتطلع أن يكون المجلس الوطني مشاركا بفاعلية في المؤتمر الذي سيكون على رأس موضوعاته العنف الذي يتعرض له الشعب السوري والعمل السريع لمحاولة إنهائه وتلبية مطالب الشعب السوري في الحرية والنهضة”، مبيِّناً أن المجلس الوطني أعد مشروعا متكاملا ليضعه بين يدي أصحاب الجلالة وقادة الدول الإسلامية. وقال “كل التقدير والامتنان لحملات الإغاثة السعودية التي وصلت طلائعها لللاجئين في الأردن الشقيق، وكذا الإغاثة التي قدمتها الحكومة المغربية، ونأمل إيصالها مباشرة إلى مدينة حلب التي تضم أكثر كثافة سكانية في سوريا، وهي على حافة كارثة إنسانية حالها كحال بقية المدن السورية”. من جانبه، طالب عضو مجلس القبائل العربية والمجلس الوطني السوري محمد مزيد التركاوي قادة الدول الإسلامية بالخروج بقرارات عملية تترجم المواقف السابقة ضد ما يحدث في سوريا، مبينا أن زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على الدول المساندة للنظام السوري وخاصة روسيا والصين وإيران سيحقق فائدة كبيرة للمواطنين السوريين. وأضاف التركاوي “الدول المشاركة في القمة مُطَالبة ببداية العزل الدبلوماسي لإيران كونها هي من تشارك في قتل السوريين”. وناشد التركاوي المجتمع الإسلامي بدعم الثورة بشكل صحيح وذلك من خلال تسليح الجيش الحر والمجالس العسكرية وترجمة أقوال الدول إلى أفعال تساعد في حل الأزمة السورية وإنهائها في أقرب وقت بسقوط نظام الطاغية بشار الأسد. محمد التركاوي