تشهد شوارع جدة هذه الأيام اختناقات مرورية شديدة، ووصفها البعض بغير المسبوقة، حيث ينفق السائقون وقتاً طويلاً لعبور مسافات قصيرة. ورأى بعض السكان في حديثهم ل«الشرق» أن المشروعات القائمة في الشوارع مثل الكباري والأنفاق والجسور، إضافة إلى استمرار إجازة طلاب المدارس، والإقبال الكبير على الأسواق نظراً لاقتراب العيد، من العوامل المساعدة على ظهور تلك الاختناقات، وطالبوا بتكثيف الحضور المروري لحل هذه المشكلة. من جانبها، أرجعت إدارة المرور هذه الاختناقات المرورية إلى زيادة عدد السكان والمعتمرين والسياح، إضافة إلى انعقاد القمة الإسلامية في مكة هذه الأيام. وقال مدير العلاقات العامة بإدارة مرور جدة المقدم زيد الحمزي، إن جدة تشهد في العشر الأواخر من رمضان حركة مرورية كبيرة، ويصل الازدحام إلى ذروته خلال الفترة المسائية وحتى الساعات الأخيرة من صباح اليوم التالي. وبيّن أن إدارة المرور توجد في الميدان بشكل دائم منذ بداية شهر رمضان عبر خطة يقودها ميدانياً مدير عام المرور بجدة العميد محمد القحطاني، للإشراف على حركة السير وفك الاختناقات المرورية، خاصة المواقع التي تشهد ازدحاماً أشد وهي المواقع التي تشهد مشروعات لم يتم الانتهاء منها حتى الآن. وبيّن أن هناك مشروعات المرور الأخيرة المتمثلة في إلغاء بعض الإشارات المرورية شرق الخط السريع وطريق الأمير ماجد ساهمت في تقليل حجم الازدحام. وفيما يخص حركة الزوار والمعتمرين المتجهين لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والقادمين عن طريق مطار الملك عبدالعزيز أو ميناء جدة الإسلامي، والذين يسلكون طريق الحرمين أو جسر الخير أو طريق المدينةالمنورة، فقد تم دعم هذه المواقع بدوريات إضافية لمتابعة حركة تنقلهم بكل يسر وسهولة. وأوضح حول الخطة المرورية للمؤتمر الإسلامي المنعقد في مكةوجدة بأنه تم تجنيد خمسة آلاف فرد وطالب متدرب من طلبة مدن التدريب، بالإضافة إلى 135 ضابطاً لتنفيذ الخطة المرورية الاستثنائية للمؤتمر، مبيناً أن الخطة بدأ تطبيقها أمس وتستمر حتى انتهاء أعمال المؤتمر. وأشار إلى أنه تم تخصيص طرق رئيسة مخصصة لاستقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الرؤساء والقادة، إضافة إلى طرق أخرى بديلة خصصت لأهالي مكةالمكرمة وللقادمين من جدة وقاصدي مكة في يوم 26 وليلة 27، حيث تم تخصيص طريق مكةجدة القديم كطريق بديل عن طريق مكةجدة السريع للقادم من جدة طريق جدة القديم (مروراً بإشارة الإنتر – وإشارة ميدان الساعة – ميدان الغزاوي – إشارة البيبان – نفق السليمانية أو مواقف القشلة – النقل العام – لقاصدي الحرم) أو الاستمرار على الدائري الثاني لأهالي مكة. من جانبه، أكد المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أن الحاجة دعت إلى تنفيذ مشروعات الجسور والأنفاق في جدة في وقت واحد، مشيراً إلى أن العمل في تلك المشروعات يسير وفق الجدول الزمني الموضوع لها على الرغم من ظهور بعض العوائق بين الحين والآخر، إلا أنها توجد لها الحلول السريعة رغبة في تحرير حركة السير في الشوارع التي يجري فيها تنفيذ تلك المشروعات.