عبدالله الأسيمر يتعايش أهالي حيي الخالدية والعزيزية في حفر الباطن جنباً إلى جنب مع عشرات المحلات ذات المساحات الكبيرة، التي تبيع الأثاث والمفروشات، حيث يتواصل انتشار محلات المفروشات على امتداد شارعي الملك سعود والملك خالد حتى أصبح موقعا معروفا لبيع الأثاث والمفروشات. وانتقد الأهالي انتشار هذه المحلات بالقرب من المساكن، بينما تفتقر لاحتياطات ومواصفات السلامة، حيث إن أغلب هذه المحلات تحتوى على ممرات ضيقة تكتظ بالبضائع، إضافة إلى عدم وجود أي مسافات فاصلة بين المحلات، ما يمثل خطرا يتمثل في سرعة انتقال الحريق في حال اشتعاله للمحلات المجاورة، خصوصا أن البضائع المعروضة بضائع سريعة الاشتعال، إلى جانب خلو المحلات من أي أنظمة متطورة لمكافحة الحرائق والإنذار. وأضاف السكان أن وجود الشاحنات الضخمة التي تنقل البضائع لهذه المحلات أصبح يشكل عبئا آخر على أهالي الحي، حيث تغلق هذه الشاحنات الطرق بشكل مستمر أثناء عمليات التحميل والتنزيل، خصوصا مع ضيق طريق الملك سعود وطريق الملك خالد، ويطالب أهالي حفر الباطن بضرورة العمل على إيجاد حل لوجود هذه المحلات بالقرب من الأحياء السكنية وضرورة نقلها لمنطقة خاصة بهذا النشاط بالقرب من المنطقة الصناعية بحيث يتركز فيها نشاط بيع وتجارة المفروشات من عرض وتصنيع ونقل، وإيقاف منح تراخيص لهذه المحلات التي تفتقر لأبسط معايير ووسائل السلامة. من جهته، أكد ل «الشرق» عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في حفر الباطن عبد الله الأسيمر، أحد المهتمين بنشاط المفروشات، ضرورة إعادة النظر في وضع سوق المفروشات في المحافظة، من حيث وضع ضوابط تنظيمية للنشاط تضمن حق المستثمر في هذا النشاط وتوفر سلعة بسعر مناسب ومقبول للمستهلك، موضحا أن حفر الباطن تحتاج لتخصيص منطقة مخصصة لنشاط المفروشات تكون بموقع مناسب وبمساحات كافية وشوارع فسيحة تسمح بوجود معارض متطورة، ويلحق بها مستودعات ومصانع للنشاط، وقال «بصفتي أحد المستثمرين في هذا النشاط فقد زرت كثيرا من دول العالم واطلعت على التنظيمات الخاصة بنشاط المفروشات حيث تحظى أغلب المدن بمناطق خاصة لمعارض المفروشات»، ووعد أن تجري مناقشة وضع نشاط بيع المفروشات من حيث طلب تخصيص منطقة مناسبة خلال اجتماعات مجلس الغرفة التجارية الصناعية في حفر الباطن قريبا. .. ومعارض السجاد أكثر عرضة للاشتعال (تصوير: دغش السهلي)