منذ عرفت جامعاتنا السعودية إلى يومنا هذا وخبر تأخر مكافآت الطلاب من الأخبار المعتادة التي تنشرها صحفنا كإحدى مشكلات الجامعات وأمراضها المزمنة، ومع أن التقنية أسهمت في القضاء على كثير من المبررات في تأخير المكافآت كون الأمر لم يعد صعبا كما في السابق بل أصبحت ضغطة زر كفيلة بتحويل المبالغ في أرصدة الطلاب بحساباتهم في البنوك. آخر خبر عن تأخر المكافآت ما نشرته صحيفة «الشرق» بعددها 249 حول تذمر عدد من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من تأخر صرف مكافأة شهر شعبان، مبينات أنهن تلقين وعوداً بصرفها في بداية شهر رمضان المبارك إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن. وذكرن أنهن فوجئن بحديث المسؤولة عن صفحة الجامعة في تويتر بأن مكافأة رمضان قد لا تصرف إلا بعد العيد». «وأكدت طالبة أخرى ل«الشرق» أن هذه ليست المرة الأولى التي تتأخر الجامعة في صرف مكافآتهن، مشيرةً إلى أن هذه هي السنة الثالثة لها في الجامعة ومعاناة تأخير المكافأة مستمرة منذ أول شهر». مديرو الجامعات دائما يصدحون ويتغنون بأن محور اهتمامهم وجل عنايتهم هو تذليل الصعوبات وإيجاد البيئة المناسبة للطالب الجامعي لكي يتفرغ للتحصيل العلمي، ثم للأسف نجد أن حتى ما خصص لهذا الطالب مالياً من ميزانية الدولة يتم مماطلته فيه وتأخير صرفه. وسؤالي لوزير التعليم العالي ومديري الجامعات هو متى تختفي أخبار تأخر صرف مكافآت الطلاب من على صفحات الجرائد، أو بمعنى أصح كيف يمكن أن تصدق شعاراتكم التي نسمعها دائما بأن الطالب هو محور اهتمامكم وأن راحته هي غايتكم وهذه الأخبار تملأ الصحف والمواقع الإلكترونية كل حين؟!