توقع محللون تراجع الأسهم المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل تحت ضغوط بيعية من قبل المتعاملين على الأسهم تأثرا بأحداث سيناء وتكرار انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مرافق الدولة الحيوية، مما يعطي صورة سلبية عن الاستثمار في مصر. وتأرجحت بورصة مصر خلال معاملات الأسبوع الجاري بين الصعود والهبوط مدعومة باقتناص المتعاملين الأجانب صفقات على الأسهم القيادية بعد وصول أسعار الأسهم المصرية لمستويات مغرية للشراء. وقال رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية إبراهيم النمر، إن نسبة الهبوط أرجح من الصعود خلال الأسبوع المقبل، مضيفا “لقد وصلنا إلى مستويات المقاومة خلال الأسبوع الجاري”. و قد انخفض المؤشر الرئيس بأقل من %1 هذا الأسبوع. وأضاف النمر “لابد ألا نغفل أن انقطاع الكهرباء عن أماكن حيوية مثل البورصة ومترو الأنفاق والإذاعة والتليفزيون وبعض البنوك يعطي إشارة سلبية أن مصر لا تستطيع أن تستوعب أي نمو اقتصادي. وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تعطل معاملات بورصة مصر أمس لمدة ساعة ونصف الساعة وتوقف حركة مترو الأنفاق وتعطيل العمل ببعض البنوك، كما تأثر العمل في مبنى التليفزيون بسبب انقطاع الكهرباء. فيما دعا العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية عيسى فتحي، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحل هذه الأزمة، معتبرا أنه لا يمكن رؤية استثمارات جديدة في ظل وجود أزمة طاقة. وشهد الاقتصاد المصري انكماشا في النصف الأول من 2012 مقارنة بالنصف الثاني من 2011 مع انخفاض الطلب على السلع المصرية بسبب استمرار الضعف في اقتصادات منطقة اليورو، وقد يؤدي ارتفاع شديد في أسعار الغذاء العالمي إلى تضخم فاتورة دعم الواردات المصرية. وتوقع فتحي اتجاها عرضيا لبورصة مصر الأسبوع المقبل مع ميل نحو التراجع قائلا “كلما اقتربنا من إجازة عيد الفطر كلما انخفضت التداولات وضعفت السيولة. وخسرت الأسهم المصرية 667 مليون جنيه(109 ملايين دولار) من قيمتها السوقية خلال معاملات الأسبوع الجاري. وأفاد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية إيهاب سعيد، أن السوق سيواصل التراجع خلال النصف الأول من الأسبوع المقبل حتى مستوى الدعم 4870 نقطة وقد ترتد لأعلى بشرط عدم تفاقم أحداث سيناء الأمنية، بينما استبعد العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار محسن عادل أن يكون للأحداث السياسية والأمنية في سيناء أي تأثير طويل على سوق المال وقال “أي أحداث أمنية أو سياسية سيكون لها تأثير محدود على الجلسة المرتبطة بالحدث فقط لأن نقص السيولة سيحد من التفاعل مع الأحداث.” وأضاف أن نتائج أعمال الشركات ستكون المحرك الرئيس للسوق خلال الأسبوع المقبل.