أمير الشرقية يدعو رجال الأعمال إلى دعم مشاريع السيدات الأحساء- جعفر عمران، عبدالله السلمان دشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز- مساء أمس- مشروع تطوير وتحديث خطوط الإنتاج في مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وعدد من المسؤولين. وقال سموه عقب التدشين “لقد سررت هذه الليلة بما رأيته من تنظيم كبير في هذا المصنع، والأهم من ذلك أنه يدار بأيادٍ وطنية كاملة، وهو ما يعكس حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو نائبه الأمير نايف بن عبدالعزيز-حفظهم الله- على أبنائهم في الوطن الغالي، كما سررت بما استمعت من شرح للمراحل التشغيلية للمصنع من قبل أخي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، والأخ مدير الهيئة المهندس أحمد الجغيمان، وما رأيناه يدل على ما تصبو إليه المملكة في البناء الدائم لصالح مواطنيها والعمل على استقرار وتأمين الأمن الغذائي للمواطنين”.
25 ألف طن إلى ذلك صرح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ل”الشرق” أن هذه التوسعة كافية لاستقبال 25 ألف طن حالياً. وقال “ليس هناك نية لزيادة الكمية الموردة للمصنع، ولكنها متروكة للمستقبل”. وفي رده على سؤال ل “الشرق” حول تأكيد التوصيات التي تختتم بها المؤتمرات بشأن الحلول لزيادة تسويق وتصدير التمور إلى خارج المملكة، أكد بالغنيم أن تحسين الكفاءة التسويقية، والدراسة الدقيقة للسوق الأوروبي والآسيوي من حيث المواصفات أنيط بمجلس الغرف التجارية السعودية بعد صدور قرار مجلس الوزراء قبل ثلاثة أشهر، وتضمن القرار إنشاء مركز للنخيل والتمور بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وقد بدأ مجلس الغرف بإجراءات المركز. وقد اعتمدت الدولة له 15مليون ريال في أول سنة التأسيس، ثم 25مليوناً أخرى لمدة خمس سنوات ليصبح المجموع أربعين مليون ريال، ويهدف المركز إلى تشجيع تصدير التمور السعودية للخارج. وأضاف بالغنيم: نلاحظ الإقبال الكبير على التمور السعودية من الدول الخارجية، وزيادة الطلب عليها مستقبلاً سيكون أكبر.
موجودة ومثبتة وحول تأكيد بالغنيم -في وقت سابق- “أن كثيراً من مصانع التمور القائمة حاليًا ما هي إلا عبارة عن معامل لكبس التمور، عدا القليل منها الذي يقوم بعمليات تعبئة مناسبة وفي عبوات جذابة تستهوي المستهلك” أوضح بالغنيم ل”الشرق” أن إمكانيات التصنيع المختلفة من التمور كلها موجودة ومثبتة علمياً، ولكن الأمر يتعلق بالمردود الاقتصادي، فلو أراد مصنع ما إنتاج سائل سكر من التمر، فإنه يحتاج إلى أن يشتري الكيلو الواحد من التمر ب”ريال وعشرين هللة”، وهذا لايمكن أن يوجد بهذا السعر.
إعانة الرز الحساوي وخلال حديثه للإعلاميين أكد بالغنيم أن الدولة أوقفت إعانة زراعة الأرز الحساوي، لأنه مستهلك كبير للمياه، واستمرار الدعم يناقض سياسة الدولة في توجهها للحفاظ على المياه، أما دعم صغار مزارعي التمور فهو مستمر، وما تم إيقافه هو إعانة زراعة الفسائل للنخيل، لأن المملكة وصلت إلى مرحلة جيدة في زراعة غرس فسائل النخيل، وما يهمنا في نهاية الأمر هو المزارع الصغير الذي لن تتخلى عنه الدولة.
خطوط تعبئة وفرز الجدير بالذكر أن مراحل المشروع، الذي دشنه أمير المنطقة، تتضمن استبدال خطوط التعبئة القديمة بأخرى جديدة ذات مواصفات فنية عالية ومختلفة وخصائص لتعبئة العبوات بأحجام مختلفة، وبنظام التفريغ الحراري، ويبلغ عددها 12 ماكينة تعبئة بلغت تكلفتها حوالي 23 مليون ريال. كما تضمنت الأعمال توريد وتركيب 12 خطاً للفرز والغسيل وتجفيف التمور مع سيور متحركة لتسهيل نقل وتوزيع التمور بتكلفة 17 مليون ريال. كما يتضمن المشروع تجديد وتحديث صالات الإنتاج والتعبئة وتكييفها لتوفير بيئة عمل مناسبة وصحية للعاملين في المصنع بتكلفة أربعة ملايين ريال. وقد مكّنت هذه الأعمال من تحسين جودة إنتاج التمور ومواصفاتها لحين تسليمها إلى المستفيدين من برنامج شراء وتوزيع التمور الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لبرنامج الغذاء العالمي لعدد من الدول الصديقة بالإضافة للجمعيات الخيرية والمراكز في داخل المملكة.